مفهوم الثقافة السياسية:
إن التحدث عن المفاهيم الثقافية يظهر صورة أحد المشاكل التي تواجهها العلوم وخاصة العلوم السياسية، إذ يصبح العقد على تعريف أي مصطلح بين العاملين بالعلوم وليس مفهوم الثقافات السياسية بالحد من ذلـك، بل إن الموقف بالنسبة له يتزايد دقة وتحكم، وذلك بسبب حادثة ما من جانب، ولعدم وجود اتفـاق أصلاً.
كذلك تتعـدد معاني كلمة “ثقافة” بين مجموعة من علماء علم الأنثروبولوجيا والاجتماع من ناحية أخـرى، تتعدد تعريفات الثقافة السياسية بقدر التعدد من قبل الأشخاص الذين تصدوا له بالدراسة والبحث، فعلى سبيل المثـال، يرى العالم لوشيان باي أن الثقافة السياسية هىي مجموع الاتجاهات والمعتقدات والمـشاعر التـي تعطي نظاماً ومعنى للعملية السياسية، وتقدم القواعد المستقرة التـي تحكـم تـصرفات الأفـراد داخل النظام السياسي، والمقاييس السياسية التي يقوم بها العاملين في المجتمع.
إن بعض العلماء يـذهبون إلى تعريف مصطلح الثقافة بأنها الشعائر في الواقع والرموز التعبيرية والمبادئ التي تحـدد الوضـع من ثم تتمركز الثقافة السياسية في اعتقاد أحد العلماء الذي يحدث الفعل الذي يختص بالسياسة في موضوعه تتمركز حول ما يشتهر المجتمع من مبادئ ومعتقدات تـؤثر فـي الـسلوك الـسياسي للعاملين به حكام ومحكومين.
العلماء والثقافة السياسية:
كذلك إن بعض العلماء يأخذون ثقافات متعددة منها الثقافة السياسية على أنها “شكل من أشكال المبادئ والشعائر والاتجاهـات التي تختص بالعواطف، تلك التي تعم لدى أفراد المجتمع أو الجماعة، فعنده أن مفـاهيم الأفـراد عـن الـصواب والخطأ والحسن والرديء في الشئون السياسية تؤلف معاً نمط القيم الذي يرتبط ارتباطاً وثيقـاً بمعتقداتهم حيال ما هو قائم في عالم السياسة، وتعمل العواطف في اتجـاه تعزيـز تلـك القـيم.
كذك تحدث العالم بيتر كايلفيت عن الثقافة السياسية بشكل عام لمجتمع ما على أنها ذلك الجزء الرئيسي بين جميع الأفكار التي يعتقدها العالم ويقصد العالم لـورنس المفاهيم الرئيسية الذي يتضمن قيم ومعايير الحوار وصنع القرار الـسياسي الخاص بالثقافة السياسية خواص الأفراد الوجدانية والذهنيـة ذات العلاقـة بالنظـام الـسياسي.
وكما أن هناك العديد من الجوانب التي تتجه نحو السلطة السياسية، والاعتقدات والتصوّر بخصوص ما هو صحيح وحـق، ويـرى ما يشعر به الشخص من مشاعر الانتماء أو الاغتراب عن النظام السياسي مثل الحرية والمـساواة.