اقرأ في هذا المقال
مفهوم الثقافة المؤسسية في عالم المنظمات:
يؤدي تعدّد المنظمات إلى تنوع الثقافات ضمن البيئة الواحدة، ومن الأمر البعيد جداً أن نجد ثقافة لمنظمة ما مشابهة تماماً لثقافة منظمة أخرى، فعلى أساس هذا الأمر لا بد أن نجد ثقافة المنظمة الواحدة تحتوي على مجموعة كبيرة من الثقافات، والثقافة هي عبارة عن العنصر الأصيل والأساسي من عناصر البيئة الداخلية للمنظمة، واسناداً على هذا الأمر يشكل الأفراد جزءاً مهماً من ثقافة المنظمة التي يعملون بها.
تعتبر الثقافة المؤسسية من أبرز وأههم العناصر الفعالة ضمن بيئة المؤسسة، ذلك بسبب ارتباطها بمجموعة من أنماط التداخل والتفاوت التي تعمل على التجميع أو التفريق ما بين أفراد المؤسسة الواحدة، فمن خلال هذا الأمر تعمل ثقافة المؤسسة على توضيح كافة الأمور التي يتم من خلالها تأمين كافة أعضاء المؤسسة من قيم وعادات ثقافية موحدة، وذلك الأمر يحدث بالرغم من وجود فروقات بطريقة أدائهم وإنجازهم للمطلوب منهم من أعمال داخل المنظمة.
مدى تأثير الثقافة المؤسسية على أداء أفراد المؤسسة:
لا بد لنا جميعاًَ أن ندرك مدى تأثير الثقافة المؤسسية بشكل كبير جداً على أداء أفراد المؤسسة، وكذلك التأثير الأكبر على أساليب تحقيق مجموعة من الأهداف والتوقعات المطلوبة من الأفراد داخل المنظمة، ورغم ذلك لا بد من العلم التام لما يحدث في المؤسسة، كما تم اعتبار الثقافة بمثابة مزيجاً متنوعاً من الفرضيات والسلوكيات التي يفهمها ويشرحها الأفراد داخل المنظمة من خلال أساليب متنوعة، ورغم ذلك حتى لو كانت الثقافة المؤسسية لا يمكن أن تنحصر بمفهوم مستقل يعطيها ما تستحق من الأهمية، إلا أن أهميتها كانت وما زالت عاملاً بارزاً في مسار الكثير من المؤسسات ومصيرها.
لقد توصل مجموعة من الباحثين لتعرف مستقل للثقافة المؤسسية، على اعتبارها بأنها مجموعة من المعتقدات والقيم الثقافية المتداولة داخل المنظمة، تلك القيم والمعتقدات التي يتعلّمها ويتشارك فيها كافة أعضاء المنظمة ومختلف أساليب تفاوت الأجيال العاملة والوافدة إليها، ولذا فإن الثقافة المؤسسية تؤثر بقوة في تحقيق الأعمال والوصول إلى الأهداف داخل المنظمة، كما تؤدي إلى زيادة الإنتاجية، وعلى أثر ذلك فإن الثقافة القوية، تؤثر إيجاباً في أداء المؤسسة.