مفهوم الحياة الثقافية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الحياة الثقافية:

تعتبر الحياة الثقافية جزء لا يتجزأ من عملية تطور كافة المجتمعات، إذّ تعد الموجّه الأول لحالة المجتمع والوسيلة الأولى لعملية ارتقاء وتنمية وتقدم المجتمع، حيث يتم ذلك من خلال مجموعة من الأفكار والمخطّطات من أجل تحسين أساليب الحياة، والعمل على رفع كافة قيم الرقي وهي تعبّر أيضاً عن مجموعة من الثقافات والتقاليد التابعة للمجتمعات، والعمل على استغلالها والاستفادة من التجارب.

الحياة الثقافية داخل المجتمعات:

لا بد لنا المعرفة التامة بأن الثقافة هي العامل الرئيسي الذي يعمل على تمييز المجتمعات عن بعضها البعض، حيث تتنوع المجتمعات من حيث طبيعتها وخصائصها من مجتمع إلى مجتمع آخر، كما تنمو الثقافة مقترنة بطبيعة النمو الحضاري وتتأزم مع التخلف الثقافي الذي يحل الأمة، ولكن من الأمر المتوقع لمختلف الثقافات أن تندمج من خلال عملية اندماح وتفاعل الشعوب مع بعضها البعض فهذا الأمر يؤدي بدوره إلى وجود مجموعة من التأثيرات في طبيعة الثقافة إما للأفضل وتقدم الشعوب، أو إلى التخلف والجهل.

كما أنه من الأمر المهم أن تبين طبيعة الثقافة نطاق المهارة التي يتصف بها الفرد، أمّا بالنسبة للفرد فقد اعتبر الثقافة العامل الرئيسي الذي يتمكن من خلاله الوصول إلى درجة عالية من العلم، وفي الزمن الحالي اعتبرت الثقافة بمثابة الأمر الأهم الذي يعبر بصورة تامة عن المجتمع من جميع جوانبها الاجتماعيّة والحضاريّة، أمّا بالنسبة للحياة الثقافية فقد كانت المعبر الأول عن كافة المعتقدات والسلوكيات المختصة بالأمة.

اعتبرت الحياة الثقافية خاصيّة ذات طوابع إنسانية ومكتسبة، يتم توافرها من خلال مجموعة من عمليات التنشئة الثقافية والعمل على الاستفادة من خبرات الأخرين، وقد اعتبرت بمثابة عملية اجتماعيّة، واستناداً على ذلك تواجد لكل جماعة من الأفراد تكوين ثقافي يأثر عليهم وعلى كافة أنماط سلوكهم، ومنها ما هو متكامل أيّ أنه يتضح فيها طبيعة من التناسق والانسجام بين كافة أفراد المجتمع الواحد، مع تواجدها ضمن الإطار العام في المجتمع.

حيث تعتبر الثقافة بمثابة مرحلة تراكمية وانتقالية، ذلك لكونها عملية انتقالية عبر الأجيال عن طريق التعلم وتناقلها وإضافة عناصر جديدة عليها أو الحذف منها، حسب المرحلة أو الزمن الموجود، وتمتاز الثقافة بقابليتها للانتشار بشكل سريع وتتطوّرها للأفضل.


شارك المقالة: