مفهوم الظاهرة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


يرى علماء علم الاجتماع أن الظاهرة الاجتماعية هي العلم الذي يركز على دراسة الظواهر أو النظام أو العلاقات أو الأنماط الاجتماعية، وذلك من خلال دراسة تحليلية وضعية، أيَ العمل على دراسة الظواهر الاجتماعية دراسة مبنية على أساس بحوث علمية.

مفاهيم تتعلق بالظاهرة الاجتماعية:

أنَ علم الاجتماع لا يعتبر فلسفة اجتماعية ولا يعتبر علم معياري وهو لا يتعارض مع ما ينبغي أنّ يكون حيث أنه ينتمي إلى الدراسات الوصفية والدراسات الوضعية، فتعد موضوعية دراسة الظواهر الاجتماعية والتي يتم دراستها كما هي ويتم الوصول إليها بشكل موضوعي، وإلى القوانين التي تتبع لها الظاهرة الاجتماعية بجميع أشكالها المختلفة من اقتصادية و دينية وأخلاقية ونفسية وتربوية وقضائية وقانونية وصولاً إلى العوامل التي تؤثر مثل العوامل البيئية التي تعمل على تشكل هذه الظواهر الاجتماعية.
كما يرى البعض الآخر من علماء علم الاجتماع بشكل أكثر وأكثر دقة مثل أوجست كونت الذي يعتبر أنّ علم الاجتماع هو دراسة المجتمع وما يوجد فيه من ظواهر اجتماعية إنسانية، كما أنه من خلال التعريف السابق يوجد تركيز واضح على تحديد مجال علم الاجتماع من خلال دراسة الظواهر الاجتماعية.
من الناحية العلمية حيث أنّ لا يحصر مجال علم الاجتماع بدراسة قطاع واحد من الحياة الاجتماعية، وتُعد الظاهرة الاجتماعية واحدة من أهم المواضيع العديدة التي تقوم بدراسة علم الاجتماع مثل: الأسرة والزواج والمجتمع الكلي والجماعات والعلاقات فيما بين الجماعات والمؤسسات البنيوية المختلفة والمتعددة.
كما تُعدّ الظاهرة الاجتماعية واحدة من المواضيع الرئيسية في علم الاجتماع ولكن ما هي الظاهرة الاجتماعية؟
نجد صعوبة في تحديد مفهوم واضح ومحدد من أجل الظاهرة الاجتماعية؛ بسبب اختلاف علماء الاجتماع في ما بينهم من أجل تحديد مفهوم الظاهرة الاجتماعية، ويعود هذا الاختلاف من خلال اختلاف وجهات النظر التي تتعلق بالمجتمع وطبيعته وظواهره، واختلاف الاتجاهات الفكرية واأايديولوجية والمدارس الاجتماعية التي يتبعون إليها.
بعض العلماء يرون أن الظاهرة الاجتماعية هي التفاعل بين الناس في الزمان والمكان، والظاهرة الاجتماعية هي عبارة عن فعل اجتماعي يقوم بممارسته مجموعة من البشر أو يتعرضون لها أو يعانون منها ومن نتائجها.
ويمكن تعريفالظاهرة الاجتماعية : بأنها عبارة عن مجموعة النظم والقيم الاجتماعية والقواعد والعادات والتقاليد والاتجاهات بشكل عام التي يقوم باتباعها وممارستها الأفراد في المجتمع الواحد، ويشكلون من خلالها أساس من أجل تنظيم حياتهم بشكل عام والعمل على تنسيق العلاقات التي تربط فيما بينهم ومع بعضهم البعض مثل المنظمة التي يسير عليها المجتمع في الشؤون السياسية والاقتصادية والخلقية والعقائدية والقضائية.
هناك عالم الاجتماع (جيمي ابرب) يرى أنّها المادة أو الموضوع الاجتماعي التي يتعلق بطبيعة أو شكل العلاقات الاجتماعية بين الأفراد أو القيم الاجتماعية أو العملية الاجتماعية.
كما قام بتعريفها (بيرو) وهي عبارة عن كل علاقة وحادثة أو واقع تعبر بشكل أو آخر عن أيّ مظهر وشكل من مظاهر وأشكال الحياة الاجتماعية.
عرفها العالم (ايميلو) بأنها جميع عمليات التفاعل الاجتماعي، ويتم إطلاق مفهوم الظاهرة الاجتماعية عليها.
هناك العديد من العلماء الذين يعرفون الظاهرة الاجتماعية على أنها أساليب التفكير وطرق التفكير وقوالب العمل وأشكال العمل التي يسير عليها الأفراد في أعمالهم في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والإنسانية، وتُعد من الظواهر وموضوعيتها.


شارك المقالة: