مقاطعة معمورة العزيز العثمانية

أين تقع مقاطعة معمورة العزيز؟

معمورة العزيز، ماموريتولزيز سابقًا، هي مدينة تقع في شرق الأناضول، تركيا، وتعد المدينة المركز الإداري لمقاطعة (إيلازيغ)، تقع مدينة معمورة العزيز أوما تُسمى ب إلازغ أو خربوت في قمة وادي الفرات، يرتفع السهل الذي تمتد عليه المدينة حوالي ال(1067) مترًا (3501 قدمًا) عن سطح الأرض، تشبه إلازغ (Elazığ) شبه جزيرة داخلية محاطة ببحيرة (Hazar) الطبيعية وخزانات سد كيبان (Keban) و (Karakaya) و سد كرالكيزي(Kıralkızı).

تاريخ مقاطعة معمورة العزيز:

في القرن التاسع عشر، في عهد السلطان العثمانيمحمود الثاني، قام الباشا رشيد محمد باشا بتوسعة مزر، وهي ضاحية موجودة في السهل أسفل مدينة معمورة العزيز، في عهد السلطان عبد العزيز (حكم 1861-1876)، قام السلطان عبد العزيز ببناء ثكنات عسكرية بالإضافة إلى مستشفى وقصر الحاكم لاستيعاب مقر ولاية (مقاطعة) جديدة.

تمّ تغيير اسم المدينة إلى ماموريتولزيز “Mamuretülaziz” (التركية العثمانية: معمورة العزيز) في عام (1866) بمناسبة الذكرى الخامسة لتتويج السلطان عبد العزيز، على الرغم من أنّه لم يكن المؤسس الأول، مع مرور الوقت أصبحت معمورة العزيز تنادى باسم “العزوز” بسبب سهولة نطقها.

في السابع عشر من نوفمبر من عام( 1937)، قام رئيس الجمهوريّة التركيّة مصطفى كمال أتاتورك بتغيير اسم العزوز إلى “العازق”، ومع ذلك، بما أنّه كان من الصعب نطق هذه الكلمة باللغة التركية، في العاشر من شهر ديسمبر (1937)، غيرت الجمهورية التركية اسم المدينة إلى شكلها النهائي، “إيلازيغ”.

مقاطعة إيلازيغ تقع عند سفح هضبة تطل على سهل خصب، تأسست في الأصل كحامية عسكريّة عثمانيّة ومركز إداري بعد منتصف القرن التاسع عشر، نمت المدينة بسرعة نتيجة لموقعها المناسب.

فتح العثمانيون المدينة والمناطق التي في جوارها وأصبحت تحت الحكم العثماني في عام (1085) بعد معركة ملاذكرد في (26) أغسطس (1071)، حكم تشوبوكوغلاري، الأرتوقيين، سلطنة رم، إيلخانات، بيليك دولكادير، آقويونلو، الصفويون والعثمانيون المنطقة.

كانت المدينة مسكن ومكان لتواجد لمبشرين الأمريكيين للكثير من السنوات، قام المرسلون ببناء كلية الفرات ومدرسة دينية ومدارس للبنين والبنات، في نوفمبر (1895)، قام الأتراك والأكراد المدعومون من الحكومة بذبح ونهب وحرق القرى الأرمنية في السهل، في ذات الشهر، تمت مهاجمة خربوت وأحرقت المدارس الأمريكية، خلال الإبادة الجماعية للأرمن، قُتل العديد من السكان.