مملكة أهوم: هي مملكة تم تأسيسها في العصور الوسطى المتأخرة وتم العثور عليها في وادي منطقة آسام وقد اشتهرت المملكة بقوتها وتمكنت من الحفاظ على حكمها لمدة ستمائة عام وتمكنت من مقاومة المغول التي تعرضت لها شمال شرق الهند، وقد قام أمير شعب مونغ ماو الأمير “سوكاباها” بتأسيسها، وخلال تلك الفترة أصبحت المملكة أكثر قوة وسيطرة في المنطقة، وخلال القرن السادس عشر ميلادي أصبحت أكثر توسعاً وكانت ذات تأثير سياسي واقتصادي واجتماعي كبير في المنطقة.
مملكة أهوم
في عام 1228 ميلادي تم تأسيس مملكة أهوم وذلك عندما قام ملك الأهوم الملك “سوكاباها” وقام بالاستقرار في وادي براهمابوترا وذلك بعد أنّ قام بعبور عدد من الجبال الوعرة وخلال سيره في الجبال تمكن من الوصول إلى الضفة الجنوبية من نهر بورهيدهينغ في الشمال وإلى جنوب نهر ديكهاو وخلال وصوله إلى المنطقة قام التودد إلى سكان المنطقة وطلب منهم وضع أراضيهم تحت حكمه،وفي بداية القرن الثالث عشر ميلادي قام “سوكاباها” بمنح حكم الأقاليم للحكام فيها.
كما تم خلال تلك الفترة الاهتمام بالقطاع الزراعي في المنطقة وتم زراعة الأرز فيها وأبحت منطقة تجارية يأتي التجار عليها من جميع مناطق العالم، خلال فترة قيام مملكة أهوم أخذت بالتوسع بشكل كبير ولم تتمكن عملية الدمج الاثني الأهوم فيها، الأمر الذي جعل الأهوم أقليات في المملكة، وأصبحت مملكة تتبع نظام الهندوسي وتم إدخال اللغة الآسامية للبلاط الملكي الأهومي، وفي القرن السابع عشر ميلادي طالب الأهوم حكم مملكة كاماروبا وكانوا يعتبرون أنفسهم الأحق شرعا في حكمها.
خلال القرن السابع عشر ميلادي تعرضت مملكة أهوم للعديد من الغزوات المغولية، وفي عام 1662 ميلادي خاضت مملكة أهوم معركة سارايغهات وتم هزيمة مملكة أهوم فيها، وبدأت المملكة تتعرض للضعف وخلال تلك الفترة بدأت تتعرض لحكم سلالة من الحكام والذين كانوا يتصارعون على حكمها؛ ممّا جعلها تدخل في حالة من الاضطرابات.
تعرضت المملكة فيما بعد للغزو البورمي؛ ممّا أدى إلى ضعفها وانهيارها وتم وبعد ذلك هزيمة بورما في الحرب الإنجليزية البورمية الأولى ومن ثم تم نقل ملكية مملكة أهوم إلى شركة الهند الشرقية.