يعتبر مانسا موسى ملك بالي ولد في سنة 1280 ومات في سنة 1337 وهو من أغنى الناس في التاريخ وربما الأثرى على الإطلاق على الرغم من أن هذا الادعاء محل خلاف بشأنه.
لمحة عن منسا موسى ملك مالي
لقد ورد عن المنسا موسى أنه كان متديناً مكرساً للصلاة والتلاوة والذكر ومحباً للخير والكثير من الصدقات والتقوى، حيث كان شابا جميلا وإنه كان باراً وعادلاً لم يكن في قومه مثله في الحق والعدل. وفي وقت توليه العرش كانت مملكة مالي تتكون من الأراضي التي كانت تنتمي إلى إمبراطوريات غانا ومالي والمناطق المجاورة لها، حيث خلال فترة حكمه فقد تمكن من جلب مملكة مالي إلى أوجها من فوتاجلون إلى أغاديس.
كما أرسى أسس العلاقات الدبلوماسية مع مملكة البرتغال والدولة المرينية ومملكة زيان في تلمسان والدولة الحفصية ودولة المماليك، حيث عادة ما يصنف عصره على أنه العصر الذهبي لمملكة مالي.
بحسب الأحداث التي ذكرها ابن خلدون فإن جد مانسا موسى هو أبو بكر شقيق الملك سوندياتا مؤسس مملكة مالي، حيث لم يصعد أبو بكر العرش ولا ابنه فاغا لاي والد مانسا موسى وذكر اليافعي الذي التقى مانسا موسى أثناء حجّه إلى مكة أنه موسى بن أبي بكر بن أبي الأسود.
أما الطريقة التي وصل بها مانسا موسى إلى الحكم فهي بسبب عادة في مملكة مالي تتطلب أن يعين الملك المباشر من ينوب عنه أثناء ذهابه للحج أو السفر ثم يجعل من ينوب عنه خلفاً له، حيث هكذا تم اختيار مانسا موسى كممثل لأبي بكر الثاني الذي تجول في المحيط الأطلسي بأنه يمكن أن يصل إلى أقصى البحر، لكنه لم يرجع من رحلته وأصبح مانسا موسى ملكاً كما تولى الحكم ابنه مقان الأول بفضل هذه العادة.
في أواخر حكمه امتدت مملكة مالي من المحيط الأطلسي إلى الضفة الشرقية لنهر النيجر وغابة تاجزا في وسط الصحراء، حيث بعد عدة عقود من موته صدر ما يعرف بالأطلس الكتالوني في إسبانيا نجد المنسا موسى بوضوح وبشكل ملحوظ ممسكاً بقطعة من الذهب المشع في يده مما يدل على قوته وإشراقه في العالم.