خلال فترة شووا تم تأسيس مصطلح الازدهار المشترك في مناطق شرق آسيا وقد تم إطلاقه من قِبل حكومة وجيش الإمبراطورية اليابانية، حيث أنّهم كانوا يسعون إلى عملية توحيد ثقافي واقتصادي وعرقي في مناطق شرق آسيا، كما أنّهم كانوا يسعون إلى عملية الاكتفاء الذاتي والتخلص من سيطرة الدول الغربية وجعل مناطق شرق آسيا تتميز بالقوة والسيطرة في العالم.
منطقة شرقي آسيا الكبرى للرفاهية المتبادلة
في عام 1943 ميلادي قامت اليابان بعقد مؤتمر شرق آسيا الكبرى في طوكيو، وقامت اليابان باستضافة رؤساء الدول التي ترتبط اليابان معهم بعلاقة اقتصادية وكانت تسعى من خلال ذلك المؤتمر إلى توسعة العمل الاقتصادي فيما بينهم وجعل دول جنوب شرق آسيا أكثر تطوراً وازدهاراً وكانت اللغة الإنجليزية هي اللغة المتحدثة في المؤتمر.
لم يتناول المؤتمر الكثير من القضايا التي تخص دول شرق آسيا، وإنما كان التركيز على عملية الازدهار الاقتصادي والثقافي الذي تسعى إليه اليابان وأنّها تعتبر نفسها المحرر لدول شرق آسيا من الاستعمار الأوروبي وأنّها سوف تقودهم إلى التقدم وسبق الدول الغرب وأنّ تصبح دول شرق آسيا هي الدول العظمى.
لم يتم من خلال المؤتمر وضع خطط اقتصادية وإنما تم الاتفاق على الاتحاد الاقتصادي والسياسي في وجه دول الحلفاء، سعت اليابان على إنجاح مشروع الازدهار في شرق آسيا الذي كانت تسعى إليه، إلا أنّها لم تتمكن من ذلك؛ وذلك بسبب استسلامها في شهر آب من عام 1945 ميلادي أمام دول الحلفاء.
على الرغم من فشلها، إلا أنّها تمكنت من تحفيز الروح الوطنية في آسيا ضد الاستعمار الغربي، إلا أنّ ذلك لم يؤسس آسيا موحدة، وقد رأت بورما بأنّ سبب فشل ذلك المشروع؛ هو الفشل الياباني في الحرب.
كان العسكريون يرون كل شيء حسب الرأي الياباني وطالبوا بأنّ يتعامل الجميع كذلك، حيث رأوا بأنّ على كلاً من كوريا ومانشوكو أنّ تكون تابعة لليابان، إلا أنّ العنصرية التي كانت موجودة جعلت أمر التحالف بين دول شرق آسيا أمر صعب.