من هم شعب قلميقيون؟

اقرأ في هذا المقال


شعب قلميقيون: هم مجموعة عرقية منغولية والذين يقيمون في روسيا، في عام 1635 ميلادي هاجروا من دزنغاريا وقاموا بتأسيس خانات في شمال القوقاز، وقام شعب قلميقيون بتأسيس عدد من المجتمعات الخاصة بهم خلال هجرتهم في التشيك والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا، ويعود أًلهم إلى المغول والذين أقاموا في الصين وكازاخستان ومنغوليا وروسيا.

شعب قلميقيون

في عام 1368 ميلادي بعد سقوط سلالة المغول يوان في الصين ظهر الأويرات كعدو  ضد خالخا المغول وضد وسلالة مينج الصينية كما خاضوا الصراعات ضد المانشو الذي أسس سلالة تشينغ في الصين واستمرت الصراعات لمدة أربعمائة عاماً، خاض الأويرات صراعاً عسكرياً  السيطرة على أراضي منغوليا الداخلية ومنغوليا الخارجية، استمرت الصراعات حتى عام 1757 ميلادي ونتج عنها  الأويرات في دزنغاريا والتي كانت  آخر المجموعات المغولية، تم  تصنيف المغول الغربيون  على أنّهم الأربعة أويرات، والذين يتألفون  من أربع قبائل مغولية غربية وهم ودوربيت تورغوت وخوشوت وتشوروس بشكل جماعي، سعى  أويرات الأربعة  إلى السلطة كبديل للمغول  الذين كانوا الورثة الأبوي لجنكيز خان.

ضمت الأويرات الأربعة قبائل مجاورة، الأمر الذي أدى إلى أنّ يكون تقلبات في تشكيل  التحالف، مع سيطرة القبائل الأكبر على القبائل الأصغر، وشملت القبائل الأصغر التي تنتمي إلى الاتحاد الخويت، جلبت هذه القبائل البدوية إلى  السهول في غرب آسيا الداخلية وأقاموا  في شرق كازاخستان  وبحيرة بايكال في روسيا الحالية شمال في وسط منغوليا، قاموا ببناء  خيامهم واهتموا برعي قطعان الماشية الأبل والغنم والخيل، كانت الأويرات الأربعة عبارة عن كيان  سياسي قامت بتكوينه قبائل أويرات الأربعة.

عند بداية  القرن الخامس عشر ميلادي قاموا بتأسيس نمط حياة معين لهم وعَملوا على توحيد منغوليا، استمر الوضع كذلك حتى نهاية القرن السابع عشر ميلادي، حيث تم نقل  لقب خان إلى الدالاي لاما، اعترفت جميع القبائل المنغولية بهذا الادعاء، على الرغم من أنّ الأويرات لم يتمكنوا من تأكيد هذا الادعاء قبل نهاية القرن السابع عشر ميلادي، وكانت تربطهم علاقة قوية مع جنكيز خان بحكم حقيقة أن شقيق جنكيز خان، كان يقود قبيلة خوشوت.

تم تصنيف المغول الغربيين على أنّهم الأربعة أويرات، بدأ المغول الشرقيون يصفون  أنفسهم على أنهم الأربعون مغول، والذي ذلك على أنّ المغول خالخة ادعوا أن لديهم أربعين توماناً لأربعة تومان تحتفظ بها الأويرات الأربعة، كان تحالف أويرات لامركزياً  لم يكن لأربعة أويرات موقع مركزي، ولم تكن محكومة بشخصية مركزية خلال فترات وجودها، لم يقوم تأسيس الأويرات الأربعة نظاماً عسكرياً موحداً واستمر الوضع كذلك حتى عام 1640 ميلادي.

أصل شعب قلميقيون

تم اعتبارهم على أنّهم الرعاة الرحل، فقد تم تنظيم الأويرات على المستوى القبلي، حيث كانت كل قبيلة يحكمها نويون، كان يتم حكم رئيس التايشي من خلال دعم القبائل الخارجية والذين كانوا يسمون أنفسهم اسم تايشي، تمكن من النويون  على انقسامات القبيلة ويتميزون بالاستقلال الاقتصادي والسياسي من قِبل زعيم التايشي، سعى رئيس تايشس للتأثير والسيطرة على القبائل الأخرى، وقد أدى ذلك إلى قيام الصراعات الداخلية.

قامت الأويرات الأربعة في منغوليا لفترة قصيرة، في عام 1455 ميلادي توفي إيسن؛ ممّا أدى إلى حل الاتحاد السياسي لدوربن أويرات بشكل سريع ، وقد أدى ذلك إلى استمرار  الصراع بين أويرات في شرق المغول لفترة طويلة وانتهت الصراعات في عهد باتمونخ دايان خان، حصل انقسام في  أويرات؛ ممّا أدى إلى إضعافها؛ وقاموا باستعادة السيطرة على وطن المغول واستعاد المغول الشرقيين سيطرتهم، في عام 1543 ميلادي عادت الصراعات من جديد، عادت الصراعات من جديد في المناطق الشرقية   تم قيادة قوات خالخا وقاد الأويرات إلى بحيرة أوفس في شمال غرب منغوليا.

على الرغم من الخسائر الكثيرة، إلا أنّ الأويرات استمروا في حملتهم ضد ألتان خانات، محاولين إزالة  شولوي أوباشي خونتيجي من دزونغاريا. تم تصوير طبيعة الصراع المستمر والذهاب، مع بداية القرن السابع عشر ميلادي، قاد ألتان خان الأول الأويرات من الغرب إلى شرق كازاخستان الحالي، أصبحت قبيلة أوريت في المناطق الغربية، تم منع الكازاخيون وهم شعب من أصل تركي مغولي مسلم  من إرسال تجارهم إلى البلدات والقرى المسلمة الواقعة على طول نهر سير داريا، أقامت قبيلة تورتس علاقة تجارية مع القواعد الاستعمارية للحكومة القيصرية التي قامت بتوسعتها واستكشافها في سيبيريا وكانت ترغب الاستفادة من التجارة مع آسيا.

كانت قبيلة خوشوت تقع في أقصى شرق أويرات، وتقع بالقرب من منطقة بحيرة زيسان ومنطقة سيمي على طول الأجزاء السفلية من نهر إرتيش، حيث بنوا عدة أديرة في السهوب، كانت خوشوت متاخمة لخانات خالخة لألتان خان ودزاساغتو خان. منعت كلتا الخانات خوشوت والأويرات الأخرى من التجارة مع المدن الحدودية الصينية، حكم خوشوت بايباغاس خان ثم غوتشي خان الذين كانوا أول قادة في أويرات، كانت القبائل محصورة بين قبائل جوروس ودوربيت أويرات وخويد، المعروفين باسم “شعب دزنغر، وحاولوا  توحيد قبائل أورتيس؛ وذلك من أجل خو الصراعات وتو تزويد القوات بالأسلحة.

أدت محاولة توحيد الأويرات في حدوث انشقاق بين القبائل ورؤسائها التايشيين الذين كانوا يملكون  عقلية مستقلة ولكنهم كانوا  يقال أنّ هذا الخلاف أدى إلى قيام خو أوروك بنقل قبيلة ترجع إلى قبيلة دوربيت غرباً إلى منطقة الفولغا حيث شكل أحفاده خانات كالميك، في الشرق، أخذ جوشي خان جزءًا من خوشوت إلى منطقتي تسايدام وتشينغهاي في هضبة التبت، حيث شكل خوشوت خانات لحماية التبت والجيلوج من الأعداء الداخليين والخارجيين، ذلك شكل إردني باتور ونسله خانات دزنجر وسيطروا على وسط أوراسيا.

في عام 1618 ميلادي تم اختيار مجموعة صغيرة من أورتس الذين كانوا في منطقة نهر إرتيش العليا وتوجه إلى مراعي الرعي في منطقة الفولغا في جنوب ساراتوف وشمال بحر قزوين على نهر الفولجا، التورغوت كان يقودهم تايشي خو أورلوك وكانوا أكبر قبيلة أويرات التي هاجرت، وأحضروا معهم  أكبر مجموعة كانت تسمى تايشي، تحركوا نحو المناطق الغربية والجنوبية نحو  سيبيريا وابتعدوا عن الطريق الذي فيه القوات العسكرية الروسية، تم تقديم العديد من الأمور لشرح أسباب الهجرة، كان هناك هناك غضب بين قبائل أويرات وذلك بعد  محاولة خاركول، تايشي من دزنجر السيطرة على مركز السيطرة السياسية والعسكرية على القبائل وجعل القبائل تحت قيادته.

يقال أنّ التورجوت سعوا إلى السيطرة من غير خوض صراعات، قامت القوات الروسية بالتعدي على أراضيهم؛ ممّا أجى إلى جعل المنطقة مليئة بالسكان وقلل من الإمدادات الغذائية، وكما تشير الدراسات أنّهم أرادوا وقف الصراعات.


شارك المقالة: