ولاة الأقاليم في عهد هشام بن عبد الملك:
كان ولاة الأقاليم في عهد هشام بن عبد الملك يعاونوه في إدارة شؤون الدولة والمحافظة على أمنها وترابط أجزائها، وكانوا يعيَّنون من قِبَل الخليفة بشكل مباشر، وكان البعض منهم يمتلك صلاحيات كبيرة في تعيين الأمراء للمناطق التي تتبع لهم، بالإضافة للقُضاة وتجهيز الجيوش، وكان من السلطة التي تتبع للولاة سك العملة.
ومن ذلك ما طلبه هشام بن عبد الملك من والي العراق خالد القسري بأن يضرب النقود في مدينة واسط، وعندما تولَّى يوسف بن عمر الثقفي استمر بسك النقود وكانت حينها الدراهم الخالدية واليوسفية، وكانت من أجود نقود بني أمية، حتى أن أبا جعفر المنصور لم يكن يقبل غيرها من النقود.
ومن الولاة المشهورين في عهد هشام بن عبد الملك والذين يمتلكون تاريخ حافل بالانجازات العظيمة: خالد بن عبد الله القسري بالإضافة لأخوه أسد بن عبد الله القسري، ويوسف بن عمر الثقفي، ونصر بن سيار، والجنيد بن عبد الرحمن، وإبراهيم بن هشام المخزومي، وعبيد الله بن الحبحاب الموصلي، وبشر بن صفوان الكلبي، وعنبسة بن سحيم الكلبي، وعبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، وعبد الملك بن القطن الفهري، وعقبة بن الحجاج السلولي.
وكان هؤلاء أبرز الولاة الذين كان يعتمد عليهم هشام بن عبد الملك اعتماداً كُليَّاً في إدارة شؤون الأقاليم، وحماية الحدود ومقاومة أعداء الدولة الأموية، وقام الكثير من الولاة بقيادة العديد من الحملات والغزوات المهمة؛ سواء كانت مع الروم أو مع الترك أو مع الفرنجة على حدود الأندلس، وفي الكثير من المواقع التي ثبتت قوة الإسلام والمسلمين، وركزت هيبتهم، ودحرت أعدائهم، وساعدت في استقرار الدولة الإسلامية.
قادة الجيوش في عهد هشام بن عبد الملك:
كان الكثير من أبناء هشام بن عبد الملك يقومون بقيادة الجيوش وخوض المعارك، ومنهم: معاوية بن هشام، مسلمة بن هشام، سعيد بن هشام، سليمان بن هشام، محمد بن هشام، إبراهيم بن هشام، وكان معاوية قد استمر بقتال الصوائف لمدة عشر سنوات، كما أنا أخو هشام مسلمة بن عبد الملك وابن عمه مروان بن محمد كانا من أبرز القادة وألمعهم، ومن الذين أبلوا بلاءً حسناً في نشر الإسلام ودحر الأعداء والمحافظة على أمن الدولة وكلمتها.
ومن القادة الذين اعتمد عليهم هشام بن عبد الملك في قيادة الجيش ومقارعة الأعداء: عبد الله بن عقبة الفهري، وإسحاق بن مسلم، وكلثوم بن عياض القشيري، وعبد الله البطَّال، والوليد بن القعقاع.
