من هم ولاة معاوية بن أبي سفيان على الكوفة؟

اقرأ في هذا المقال


ولاة معاوية بن أبي سفيان على الكوفة:

1- ولاية المغيرة بن شعبة على الكوفة:

كانت ولاية المغيرة بن شعبة على الكوفة في عام 41هـ، وتم الاختلاف فيما يُكنَّى، ويقال: أبو عيسى أو أبو عبد الله أو أبو محمد، وهو من كبار الصحابة ويتميز بشجاعته ومكيدته وهيبته، كان قد شَهِدَ بيعة الرضوان، خسر عينه في يوم القادسية، وكان يقول: أنا آخر الناس هداً برسول الله صلَّ الله عليه وسلم، عندما دُفن نبينا الحبيب في القبر، فألقيت خاتمي، فقلت: يا أبا الحسن، خاتمي، قال: انزل فَخُذه، قال: فمسحت يدي على الكفن ثم خرجت.
وله الكثير من المواقف التي تشهد بدهائه ومكره وكيده، فعن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين، فكرهوه، فعزله عمر، فخافوا أن يردَّه، فقال دهقانهم: إن فعلتم ما آمركم لم يردَّه علينا، قالوا: مرنا، قال: تجمعون مائة ألف حتى أذهب بها إلى عمر، وأقول: إن المغيرة اختان هذا، فدفعه إليّ، قال: فجمعوا له مائة ألف، وأتى عمر، فقال ذلك، فدعا المغيرة، فسأله، قال المغيرة: كذب، أصلحكَ الله، إنما كانت مائتي ألف.
قال: ما حملك على هذا؟ قال: العيال والحاجة، فقال عمر للعلج: ما تقول؟ قال: لا والله لأصدُقنَّك ما دفع إليّ قليلاً ولا كثيراً، فقال عمر للمغيرة: ما أردت إلى هذا؟ قال: الخبيث كذَّب عليَّ، فأحببت أن أُخزيه.
وكان للمغيرة بن شعبة جهود عظيمة في قتال الخوارج، وعندما وجد وقتاً كافياً قام بتوسيع مسجد الكوفة، فأصبح يتسع لأربعون ألف مصلي، وظلَّت ولايته على الكوفة حتى عام 50هـ، وعندما توفي المغيرة أعطى معاوية بن أبي سفيان الولاية إلى زياد بن أبيه، وكان زياد أول من يجمع بين البصرة والكوفة.

2- ولاية زياد بن أبيه على الكوفة:

كان زياد بن أبيه والياً على البصرة منذ عام 50هـ، وعندما توفي المغيرة بن شعبة قام معاوية بن أبي سفيان بالكتابة إلى زياد يعهده على الكوفة والبصرة، وكان أول من جمع بينهما، فقام زياد باستخلاف سمرة بن جندب على البصرة وشخص آخر على الكوفة، وكان زياد يقسم السنة بين الولايتين؛ فكان يعيش ستة أشهر في البصرة وستة أشهر في الكوفة.
وقد وصف الذهبي زياد بن أبيه قائلاً: كان من نُبلاء الرجال، رأياً، وعقلاً، وحزماً، ودهاءاً، وفطنة، وكان يُضرب به المثل في النُبل والسؤود، وكان كاتباً بليغاً؛ وكان يكتب للمغيرة بن شعبة ولابن عباس وكان نائباً عنه في البصرة، كما قال الشعبي: ما رأيت أحداً أخطب من زياد، وقال به ابن حزم: لقد امتنع زياد فِقَعَهُ القاع، لا نسب له ولا سابقة، فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة، ثم استرضاه وولَّاه.
وقال أبو الشعشاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخاف هواه، وعندما استقر أمره في العراق وتمكَّن منها، كتب إلى معاوية بن أبي سفيان: قد ضبطت لك العراق بشمالي ويميني فارغة، فأشغلها بالحجاز، وعندما وصل هذا الكلاوم لأهل الحجاز ذهب البعض منهم إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب فقصّوا عليه ما حدث فقال: ادعوا الله عليه فيكفيكموه، فاستقبل القبلة، واستقبلوها فدعوا ودعا، ومات زياد في عام 53هـ.

3- ولاية عبد الله بن خالد بن أسيد على الكوفة:

هو عبد الله بن خالد بن أُسيد بن أبي العيص، وكان والياً لزياد بن أبيه على فارس، ووصّاه زياد بن أبيه على الكوفة عند مماته، وهو من قام بالصلاة على زياد.

4- ولاية الضحاك بن قيس الفهري على الكوفة:

في عام 55هـ قام معاوية بن أبي سفيان بعزل عبد الله بن خالد بن أسيد عن ولاية الكوفة، وجعل الضحاك بن قيس الفهري والياً عليها.

5- ولاية عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي على الكوفة:

في عام 58هـ قام معاوية بن أبي سفيان بعزل الضحاك بن قي الفهري وتولية الكوفة إلى عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن ربيعة الثقفي، وهو ابن أخت معاوية بن أبي سفيان وهي أم الحكم بنت أبي سفيان، ولكن قام بعزله عن الولاية بعد أن أقدم على قتل أحد أهل الذمة، والدليل: ما أخرجه ابن حنبل بإسناد صحيح: قال: حدثني هارون بن معروف قال: حدثنا سفيان عن مطرف، قال: أخبرني ابن سعيد، قال: ثم إن ابن الحكم عُزل حين قتل ابن صلوبا.

6- ولاية النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه على الكوفة:

في عام 59هـ تم عزل عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن ربيعة الثقفي عن خلافة الكوفة، وتم وضع النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه بدلاً منه.


شارك المقالة: