من هو أبو بكر الثاني؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر تاسع ملك الملوك الذي ترأس إمبراطورية مالي، وقد تخلى عن حكمه بعد سنة واحدة من تتويجه لمعرفة حدود المحيط ونشر الديانة الإسلامية في الدول التي يجدها، حيث يعتقد العديد من الباحثين أنه كان أول من قام باكتشاف أمريكا.

لمحة عن أبو بكر الثاني

كانت إمبراطورية مالي ثرية للغاية وتسمى عاصمتها عاصمة الذهب لكن الإمبراطور تنازل عن العرش سنة 1311 ليقوم برحلة لعبور المحيط الأطلسي، حيث جهز المئات من السفن والقوارب الإضافية وذلك هو أنه سبق رحلة كولومبوس بحوالي 200 سنة.

أكد كريستوفر كولومبوس في مخطوطة أنه كتب بيده أن الأفارقة سبقوه في الوصول إلى القارة الأمريكية مع أدلة على أن الشعوب الأصلية في أمريكا تعلمت كيفية صنع سبائك الذهب وصهره وخلطه مع معادن أخرى، حيث أضاف كولومبوس بأنها هذه طريقة أفريقية بحتة، ومن غير المعقول أن تتعلمها شعوب أمريكا بحرفية أفريقية مصادفة.

إن الذي روى قصة أبو بكر هو أخاه الأصغر مانسا موسى عندما خرج من تمبكتو إلى مكة سنة 1324 لأداء الحج وتألفت قافلته الكثير من الأشخاص والجمال، حيث أجرى أبو بكر قبل انطلاقه العديد من التجارب على السفن واختبر قوتها على التحمل واستخدم الخبرات العربية لبناء سفن مماثلة لتلك الموجودة في الوطن العربي ثم حمل السفن بمواد غذائية مجففة تكفي لمدة عامين، بالإضافة إلى أطنان من الذهب للمقايضة مع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.

لكن بالرغم من ذلك أبو بكر لم يكن على ثقة من أنه سيرجع على قيد الحياة، وهذا ما دفعه للتنازل عن العرش ومن بين 200 سفينة ماليه غادرت عادت واحدة فقط إلى الوطن، حيث قال قبطان تلك السفينة الباقية بأنهم أبحروا لفترة زمنية طويلة جداً حتى وصلوا إلى منتصف المحيط ثم دخلوا مكاناً مثل النهر يوجد به تيار مرتفع، حيث اختفوا تماماً ولم يرى أحداً فيما بعد أما بالنسبة له فقد اختار الرجوع إلى حيث بدأ.

لقد أكد كولومبوس أنه عند وصوله إلى العالم الجديد وجد أشخاصاً مثل الأفارقة في مظهرهم، وهذا يدل على أن أبو بكر تخلص من الموت ثم بقي في أمريكا، حيث ذكر العديد من العلماء أن أبو بكر الثاني نجح في الوصول إلى العالم الجديد.


شارك المقالة: