عز الدين أيبك
كان عز الدين أيبك التركماني، المعروف أيضًا باسم أيبك، أول سلطان مملوكي في الدولة المملوكية في مصر، والذي حكم بين عامي (1250) و(1257) تحت اسم الملك المعز، وتزوج شجرة الدر، أرملة الملك الصالح نجم الدين أيوب، أبو السلطان توران شاه آخر السلاطين الأيوبيين في مصر.
تولي عز الدين أيبك حكم الدولة المملوكية
بعد اغتيال السلطان توران شاه، قامت زوجة السلطان السابق الصالح أيوب، وزوجة أب توران شاه، شجرة الدر، بالاستيلاء على السلطة، وصكت عملات معدنية، وقامت بالحكم باسم الخلافة العباسية في بغداد.
كان عدم وجود حكم لنساء مسلمات في المنطقة من قبل، وبسبب الضعف العسكري لشجرة الدر قد أدى إلى تنازلها في يوليو عن العرش لزوجها الجديد، أمير المماليك عز الدين أيبك، لم يكن من بين زعماء المماليك الرئيسيين، في الواقع تمت ترقيته من قبل رجال الدولة الذين يرغبون في منع وقوع السلطة في أيدي الملوك البحريين مرة أخرى.
فرض على المماليك البحريون وعلى أيبك بعد خمسة أيام من توليه السلطنة بإحضار طفل أيوبي، وتسميته بالملك الأشرف مظفر الدين موسى لكي يشارك الأيوبيين بالحكم اسميًا وهذا لإرضاء الخليفة العباسي والأيوبيين، كان المظفر هو حفيد السلطان الكامل وكان عمره ست سنوات والذي حكم رسميًا بين عامي (1250 و 1252) تحت اسم الأشرف موسى.
كان الملك الأيوبي الناصر يوسف، حاكم دمشق الذي بعد مده من الزمن أصبحت بلاد الشام جميعها تحت سيطرته، قام بإرسال جيش إلى مدينة غزة وذلك من أجل السيطرة على مصر وهزيمة عز الدين أيبك، لكن زعيم السلالة المملوكية البحرية في ذلك الوقت سيف الدين أقطاي قام بمواجهته والتصدي له.
ثم قام الملك الناصر يوسف بهجوم جديد قاد من خلاله وحدة كبيرة من الجنود إلى مصر وقام بهزيمة جيش أيبك في معركة كانت قد وقعت قرب مدينة تدعى مدينة الصالحية هرب جنود أيبك المتبقيين إلى القاهرة وقام عدد من جنود الناصر باللحاق بهم فعرف الناس أن الناصر قد هزم أيبك ولذلك خُطب له بأنه الخليفة في عدة مدن منها القاهرة، في غضون ذلك كانت المعركة لا تزال جارية بين جيش المماليك والملك الناصر.
استولى أقطاي على سناجق وقرى الملك الناصر كما تم نهب أمواله وممتلكاته ووقع عدد كبير من جنوده ومساعديه، كان من بين الذين أُسروا توران شاه بالإضافة إلى أخيه نصرة الدين محمد والملك الأشرف، بعد ذلك قام فارس الدين أقطاي بالاستيلاء على الساحل والمدن ما بين نابلس ونهر الأردن.
