حياة خير الدين باشا:
خير الدين باشا Hayreddin Pasha (التونسية العربية: خير الدين باشا التونسي خير الدين باشا التونسي التركية العثمانية: تونسلى خيرالدين پاشا التركية: Tunuslu Hayreddin Paşa حوالي 1820 – 30 يناير 1890) كان سياسيًا عثمانيًّا تونسيًاوكان إداريّا وإصلاحيّا ومفكرًا وهو من أصول لعائلة شركسيّة.
وُلد خير الدين باشا عام 1820 في قرية بجبال القوقاز، وهو من قبيلة أباظه الشركسيّة، توفي والده حسن ليفش وهو زعيم قبلي في إحدى معارك الدولة العثمانية ضد روسيا، وتم أسره وهوطفل في أحدى الغارات فأسر وتم بيعه في سوق العبيد بإسطنبول.
آلت به الأقدار أن يكون في منزل مرموق، وهو منزل البارز تحسين بك، القبرصي العثماني الذي كان نقيب الأشراف، وقاضي العسكر (رئيس قضاة الجيش) ) من الأناضول، نقل تحسين بك الصبي إلى قصره الريفي في كانليكا بالقرب من مضيق البوسفور، حيث أصبح رفيق الطفولة لابنه باي لسنوات.
عندما توفي ابن تحسين بك قام ببيع خير الدين والذي كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، وأصبح عبدًا لأحمد باشا باي، وتم إرجاعه إلى تونس،وقام الباي أحمد باشا بتربيته وتعليمه، اتصف بالذكاء وكان يتقن الفنون العسكرية والسياسيّة.وقام بتعيينه مشرف حربي وتدرج بالمراتب العسكريّة لمهارته وقام أحمد باي بتعيينه أمير لواء الخيالة.
إنجازات خير الدين باشا:
خدم خير الدين باشا لأول مرة في منصب بيليربي في تونس العثمانيّة، وحقق لاحقًا المنصب الرفيع للصدر الأعظم للإمبراطوريّة العثمانيّة، كان مصلحًا سياسيًا خلال فترة تنامي صعود أوروبا، كان ناشطًا براغماتيًا تعامل مع الظروف السيئة في الدول الإسلاميّة، وتطلع إلى أوروبا بحثًا عن حلول.
لقد طبق المفهوم الإسلامي للمصلحة (أو المصلحة العامة) على القضايا الاقتصاديّة، وشدد على الدور المركزي للعدالة والأمن في التنمية الاقتصاديّة، كان من كبار المدافعين عن “التنمية” (أو التحديث) للأنظمة السياسيّة والاقتصاديّة في تونس. حصل خير الدين على “تعليم من الدرجة الأولى” شمل المنهج الإسلامي، وكذلك اللغة التركيّة، وكذلك اللغة الفرنسيّة.
عند عودته إلى تونس من باريس، عُيِّن خير الدين وزيراً للملاحة البحريّة عام (1857)، تولى مسئولية توسعة الموانئ، تونس وحلق الوادي، وكذلك صفاقس البعيدة، وشمل ذلك بناء لتحسين مرافق الموانئ من أجل التعامل مع الشحن التجاري المتزايد، حيث نمت التجارة المتوسطيّة بشكل ملحوظ.
يبدو أنّ عدد السفن في البحرية التونسيّة قد انخفض بشكل كبير في مواجهة السفن ذات التصميم الأوروبي الحديث بدأت الهجرة إلى تونس في الارتفاع، ممّا أدّى إلى صعوبات في التوثيق التقليدي، اقترح خير الدين إصدار جوازات سفر.
هنا أيضًا، أدّت اتفاقيات الاستسلام العثمانيّة، التي أعطت حقوقًا قانونية خارج الحدود الإقليميّة للأوروبييّن المقيمين أو العابرين في تونس، إلى تعقيد الوضع. كان التهريب قضية أخرى، أصبحت الصحة العامة مصدر قلق بالغ الأهمية مع إجراءات الحجر الصِّحي المفروضة بشأن وباء الكوليرا. أشرف وزير البحريّة في حلق الوادي على تشغيل ترسانة وسجن ومستشفى، خلال هذه الفترة من حياته، حيث كان سيكمل عامه الأربعين، بدأ خير الدين يعتبر تونس البلد الذي تبناه.