من هو عدي بن ربيعة؟

اقرأ في هذا المقال


اشتهر عدي بن ربيعة على مر العصور حتى أن تضمنت قصة حياته العديد من الأعمال الفنية، قصة حياة عدي بن ربيعة قصة غنية بالأحداث التاريخية والاجتماعية، كما فيها الكثير من العبر والمبادئ وهي تجسد فترة زمنية طويلة عرفت بحرب البسوس.

من هو عدي بن ربيعة؟

عدي بن ربيعة بن الحارث التغلبي من بني جشم من تغلب من ربيعة، كنيتهُ أبو ليلى المهلهل، هو أحد الشعراء وبطل من الأبطال في زمن الجاهلية، كما أنّه من أهل نجد وهو خال امرؤُ القيس، لما قام جساس بن مرة بقتل كليب غضب المهلهل وابتعد عن اللهو ووضع في رأسه الثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب التي بقيت سنوات طويلة، كما كانت للمهلهل فيها العديد من الأخبار والعجائب، كان المهلهل من قام بحرب البسوس ووالي تغلب.

كان كُليب أمير قبيلة ربيعة، كان كُليب يُحبُّ ابنة عمه جليلة إلا أنّه لم يتزوجها، حيث قام أبوها بتزوجيها لملك التبع بعد أن قام الملك بإهداء القبيلة بعض صناديق الذهب، فقرر كُليب أن يجمع عدد من شباب القبيلة واختبؤوا في أمتعة العروس جليلة حتى وصلوا إلى القصر، فخرجوا على ملك التبع وقتلوه في جنح الليل، حيث كان عدي بن ربيعة طفل صغير.

بعد موت ملك التبع رجع كُليب بجليلة إلى القبيلة وتزوجها، إلّا أنّ أخاها جساس كان يغار من كليب وكانت جليلة لا تحبه كذلك، بعد سنوات جاءت البسوس أخت ملك التبع للقبيلة وتركت ناقتها أمانة عند الجساس ولم تربطها، عندما انحل وثاق الناقة تجولت حتى رآها كُليب وقتلها بالخطأ، أصرت البسوس على استعادة ناقتها ورفضت عرض كليب بمئة ناقة بدلاً منها، ممّا أدى لنشوب الحرب بين بنى مرّة قوم جساس وبنى ربيعة قوم كليب وعدي بن سالم.

خلال الحرب استطاع الجساس اغنام الفرصة وكان يراقب كُليب وقام بقتله أمام أخته جليلة، لكن لم يعرف أي أحد بهذا الأمر غيرها، عندما علم عدي بن ربيعه بأنّ أخيه كليب قد قتل، حرّم الخمر والماء والنساء على نفسه حتى يثأر لأخيه وكان عمره 20 عمره عندما بدأت حرب البسوس بين القبيلتين والتي استمرت أربعين عام.

كانت كنية عدي بن ربيعة أبو ليلى لأنّه لم يُنجب ذكور، فتلقب بأكبر بناته وهي ليلى ولديه ابنة أخرى يقال لها عبيدة، فقد زوج ليلى لكلثوم بن مالك التغلبي، فأنجبت عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة الشهيرة، كما زوّج عبيدة لمعاوية بن عمرو بن معاوية الجنبي المذحجي، فأنجبت بني عبيدة وقد اختلف الرواة في أسماء بناته، مع اتفاقهم على أنّه لم يكن له من الذرية إلّا ابنتان فقالوا ليلى وعبيدة وقالوا هند وعبيدة وقالوا سلمى وسليمى.

كانت أشعار عدي بن ربيعة إحدى الوسائل للصبر على أخذ ثأر أخيه، فقد كان حزين ويكتب لأخيه في أشعاره، أغلب القصائد التي كتبها لأخيه يصف فيها دموعه وحرقة عيونه وينادي أخاه مراراً وتكراراً، كما يذكر مآثره وكرمه وشجاعته.


شارك المقالة: