يعد شخصية سياسية وسلطان سلطنة عُمان وترجع أصوله إلى مؤسس سلطنة عمان الأول الإمام أحمد بن سعيد، حيث تم اعتباره من أقدم الحكام الذين حكموا لفترة طويلة حتى مماته.
لمحة عن قابوس بن سعيد
تولى السلطان قابوس الحكم سلطنة عُمان سنة 1970 بعد انقلاب أبيض ضد والده السلطان سعيد بن تيمور وتم إسقاط والده في انقلاب قاده مؤيدين نجله قابوس، وسمي هذا اليوم بيوم النهضة المبارك، حيث امتد حكم السلطان قابوس قرابة 50 سنة وتولى من بعده ابن عمه السلطان هيثم بن طارق.
منذ بداية عهده بدأت الدولة تصدير النفط التجاري الذي تم معرفته وشهدت الدولة نهضة كبيرة مع بداية حكمه، حيث تم تجزئت برنامجه السياسي إلى مشاريع تنمية وطنية مدتها 5 سنوات والتي أطلق عليها مسمى الخطط الخمسية.
لقد قضى على الثورة الاشتراكية التي استمرت عشر سنوات ويعتبر قابوس هو ناقل البلاد من الحكم القبلي التقليدي إلى الحكم الديمقراطي المنهجي، حيث أسس مجلس شورى الدولة وبعد عدة سنوات الذي يجسد أعضاؤه جميع المناطق وهو مجلس استشاري تديره هيئة عليا معروفة بمسمى مجلس عُمان.
من أهم أعمال قابوس أنه أقام حكومة قائمة على النظام الديمقراطي وبدأ تشكيل سلطة تنفيذية تتكون من جهاز إداري يضم وزارات متعددة، حيث من أوائل الوزارات التي أنشأها السلطان قابوس بعد أن تولى الحكم مباشرة وزارة الخارجية.
أوضح السلطان قابوس الخطوط الأساسية لسياسته الخارجية وذكر أنها ترتكز على حسن الجوار مع جيرانه وإخوانه وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات معهم جميعاً وإقامة علاقات ودية مع بقية العالم والوقوف مع القضايا العربية والإسلامية ومناصرتها في شتى النطاقات.
أوضح أنه يؤمن بالحياد الإيجابي ويدافع عنه وأرسل بعثات دبلوماسية تجسد عُمان في معظم دول العالم، وفتح أبواب البعثات الأجنبية، حيث أسس قنصليات وسفارات وحقق الاستقرار والأمن ويعدان ركيزتان رئيسيتان لبناء السلطنة وتحقيق التنمية فيها.
بعد موت السلطان قابوس دعا مجلس الدفاع مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من سيكون الحاكم، ثم تلقى مجلس الدفاع مذكرة ورداً من مجلس العائلة المالكة الذي جاء فيه أن المجلس المذكور قد اختتم وقرر تأكيد من أوصى به السلطان الراحل قابوس بن سعيد في وصيته، بناءً عليه كلف مجلس العائلة مجلس الدفاع بفتح الوصية واتخاذ اللازم لتعيين من أوصى به السلطان بالتخطيط مع مجلس العائلة المالكة والإعلان أن هيثم بن طارق بن تيمور هو السلطان.