يعتبر شخصية سياسية والباشا لدولة تونس ولد سنة 1881 وتوفي في سنة 1962 وهو الذي أخذ حكم آخر باي في الدولة، حيث تولى العرش الحسيني في فترة موعد إعلان الجمهورية التونسية.
تنصيب محمد الأمين باي
لقد تم وضع الأمين باي ولياً للعهد في أوائل مدة حكم المنصف باي أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم الاستيلاء على تونس في ذلك الوقت من قبل قوات المحور، حيث قام المنصف باتخاذ مواقف سياسية ترجع الاعتبار للسلطة التونسية وللمصالحة بين القصر والشارع، ثم نتيجة ذلك حرصت السلطات الفرنسية على إبعاده بمجرد رجوعها إلى تونس.
لقد تم الاتصال مع ولي عهده محمد الأمين لقبول خلافته، والتي حدثت بالفعل في سنة 1943 ونتيجة لذلك تم اتخاذ حكمه بأنه غير شرعي، حيث اعتبر البياع غير شعبي وقضى بداية مدة حكمه منبوذ من الحركة الوطنية ولم تقترب منه إلا بعد موت المنصف في سنة 1948، حيث اقتصر دوره على توقيع الأوامر التي قدمتها إليه سلطات الحماية.
خلع محمد الأمين باي
لقد كان من أقرب القادة إلى القصر الملكي فرحات حشاد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل وصالح بن يوسف الأمين العام للحزب الدستوري الجديد الحر، لكن موت إحداهما ودخول الثاني في نزاع مفتوح مع الحبيب بورقيبة انتهى بطرده من الساحة التونسية، وهو الأمر الذي أثر جميعاً على مكانة ومستقبل عائلة الحسيني.
وما زاد من ضعف مكانة عائلة الحسيني بعد حصول البلاد على استقلالها في سنة 1956 هو متابعة الإجراءات المتعلقة بها ومنها على وجه الخصوص بوقف دفع الرسوم التي تم إنفاقها على أعضائها، حيث في السنة ذاتها تم إصدار أمر بتعديل شعار المملكة التونسية بشطب كل دلالة إلى عائلة الحسيني.
في سنة 1956 صدر مرسوم آخر بنقل السلطات التنفيذية من الباي إلى الصدر الأعظم وأخيراً أجبر الوزير الأعظم الحبيب بورقيبة البيك على التنازل عن عدد من ممتلكاته لصالح الدولة، حيث بعد سنة من الاستقلال قام المجلس الوطني التأسيسي باتخاذ قراراً بإلغاء النظام الملكي في تونس وإعلان النظام الجمهوري في سنة 1957.
وضع الأمين بك برفقة ولي عهده وأبنائه الثلاثة وصهره محمد بن سالم قيد الإقامة الجبرية في قصر الهاشمي بمنوبة غربي العاصمة، ثم أطلق سراحه في سنة 1960 بعد وفاة زوجته لينتقل للعيش بحرية في شقة بحي اللفيات بالعاصمة برفقة نجله صلاح الدين وتوفي في سنة 1962.