من هي أول سلطانة مملوكية

اقرأ في هذا المقال


من هي شجرة الدر

شجر الدر، “شجرة اللؤلؤ”، هي أول حاكم لسلطنة المماليك المصرية، خلال الحملة الصليبية السابعة، عندما توفي السلطان الأيوبي صالح أيوب، أثناء هجوم الصليبيين على القصر في مصر، بينما كانت الحرب مستمرة، اختارها أمراء المماليك سلطانة في (2) مايو من عام (1250).

تعتبر شجرة الدر المرأة الوحيدة التي حكمت مصر في الفترة الإسلامية، ومع ذلك، سرعان ما اتضح أن شجرة الدر غير مرحب بها في المجتمع الإسلامي، وذلك بسبب سوء حكمها وضعف إدارتها، بدأت ردود الفعل تتصاعد بين الناس في البلاد ومن حكام الدول الإسلامية الأخرى.

على وجه الخصوص، جعلت رسالة الخليفة العباسي (المصطفى بالله) الشديدة اللهجة في بغداد الوضع لا يطاق، يقول الخليفة في رسالته: “إذا لم يبقَ بينكم رجل يصبح سلطاناً، سأرسل لكم رجلاً من بغداد”، بعد ذلك، اضطرت شجرة الدر من الزواج من الأمير المملوكي عز الدين أيبك وترك العرش والحكم له، وهكذا أصبحت الدولة المملوكية رأسًا للخلافة الإسلامية في ذلك الوقت، وتأسست دولة المماليك رسميًا.

لم يُعرف لأي سلالة ينتمي عز الدين أيبك، على الرغم من اتفاق غالبية المؤرخين الإسلاميين على أنه من أصل تركي، ويعتبره بعض مؤرخو الغرب أنه يوناني أو بدوي أو أرمني أو شركسي.

حياة شجرة الدر

كانت شجرة الدر عبدة تم إحضارها إلى مصر من القوقاز، على الأرجح أنها كانت من أصول تركية أو يونانية، اشتراها السلطان الصالح أيوب نجل السلطان الأيوبي كميل بن عادل، يصف المؤرخون شجرة الدر بأنها امرأة جميلة جدا وذكية جدا ومتدينة جدا، عندما قبض الملك الصالح عماد الدين إسماعيل على الملك الصالح أيوب (وهو عمه)  وهو في نابلس عام (1239) وتم سجنه في قلعة الكرك، كانت شجرة الدر برفقته.

في عام (1240) م شقيق صالح أيوب سلطان مصر الثاني الملك الناصر داوود أصبح السلطان الأيوبي لمصر بدعم من أمراء المماليك الذين أسروا الملك العادل واعتقلوه، واطلق سراح أخيه الملك الصالح أيوب، استقرت شجرة الدر في القاهرة مع زوجها السلطان الصالح أيوب، في نفس العام ، رزقا بابن اسمه خليل وأصبح يعرف بالملك المنصور، بعد ولادة ابنه، تزوج السلطان صالح أيوب من شجرة الدر، التي كانت جاريته حتى ذلك الحين.


شارك المقالة: