يعتبر الأخصائي الاجتماعي هو الواجهة الرئيسية لمهنة الخدمة الاجتماعية، بحيث ينبغي أن يتسم بصفات منفردة، ومهارات علمية، وكفاءة علمية، تؤهله للعمل في مختلف قطاعات وميادين الخدمة الاجتماعية كالطفولة والأمومة والمسنين.
مواصفات الأخصائي الاجتماعي في مجال المسنين
حتى نطبق مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب، يجب أن تتوفر في شاغل الوظيفة جملة من المواصفات التي تساعده في عمله، وبما أننا نتحدث عن الأخصائي الاجتماعي في مجال رعاية المسنين، وحتى يكون أخصائي اجتماعي بمعنى الكلمة، ويستطيع تمثيل مهنة الخدمة الاجتماعية كمهام إنساني يسعى إلى مساعدة المسنين، فإنه يجب أن يتوفر على مواصفات علمية وعملية تمكنه من أداء عمله على أكمل وجه، وتتمثل هذه المواصفات فيما يأتي:
1- مواصفات علمية في الأخصائي الاجتماعي
وتتمثل في المعرفة العلمية التي اكتسبها من خلال دراسته لتخصص الخدمة الاجتماعية والتخصصات الإنسانية والاجتماعية القربة منها، حتى يكون على دراية بالتغيرات النفسية والصحة والاجتماعية المصاحبة لمرحلة الشيخوخة، ويكون ملماً بالموارد والإمكانيات المختلفة التي يمكن استغلالها في حل المشكلات التي تحدث للمسنين.
كما يجب أن يكون ملماً بمبادئ الخدمة الاجتماعية وطرائقها التي تساعده حل مشكلات المسنين، ويكون على معرفة بحقوق المسنين والتشريعات التي سنت في حقهم، حتى يكون عمله في إطار قانوني.
2- مواصفات عملية في الأخصائي الاجتماعي
وتتمثل من جهة أن يكون على قدر كبير من العقلانية والمشورة والأخلاق السامية، حتى ينال التقدير من المسن ومن فريق العمل، كما يجب أن يتصف بالصبر وقوة الاحتمال والقدرة على ضبط النفس ومواساة الغير، ولا يكون سريع الغضب حتى لا يفقد العلاقة المهنية التي تنشأ بينه وبين المسن، ومن جهة أخرى يجب أن يكون مخلصاً للمسنين وعليه الاحتفاظ بأسرارهم الخاصة وعدم حوار هذه الأسرار مع أي فرد له خلاف مع الهيئة المعالجة.
ويجب أن يتصف أيضاً بالمواظبة والقدرة على تحمل المسؤوليات، ويكون في صحة نفسية وجسمية ممتازة ﻷن الشخص الذي تكون صحته معتلة، يكون دائماً سريع الغضب ولا يمكنه تحمل الالتزامات القيام بواجبه على الوجه الأكمل.
يقوم الأخصائي الاجتماعي في مجال رعاية المسنين بمجموعة من الأدوار تكمن في تقديم الخدمات الاجتماعية بمختلف أنواعها للمسنين بما يساعدهم على أن يعيشوا حياة جيدة، ويعمل على تحديد أولويات منح الرعاية للمسنين، وإجراء التقييم بصفة دورية لحاجاتهم ورغباتهم، كما يقوم بتحديد المسؤوليات المؤسسية نحو المسنين.