نابليون الثالث رئيس فرنسا

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1808 في باريس كان رئيساً لفرنسا لمدة ما يقارب 4 سنوات ثم أصبح إمبراطوراً لفرنسا لمدة 18 سنة وهو ابن لويس بونابرت من هولندا وشقيق نابليون الأول، حيث صدر قانون فرنسي بترحال عائلة بونابرت من فرنسا وأمضى لويس نابليون شبابه في إيطاليا وألمانيا وأصبح رب عائلته فارتبط بجماعات ثورية مثل كاربوناري في إيطاليا.

لمحة عن نابليون الثالث رئيس فرنسا

بقي في إنجلترا وعندما عاد إلى فرنسا رشح نفسه للانتخابات كرئيس للجمهورية الثانية وكان ذلك سيقرر باستفتاء أي بأخذ أصوات حقق الشعب الفرنسي بأكمله، حيث حصل على انتصار رائع وبفضل شهرته فاز ب 5 ملايين ونصف صوت وأدى اليمين الدستورية للجمهورية وفي غضون أسابيع قليلة.

واجه عقبة واحدة وكان بالمرصاد واقتصر عهده على 4 سنوات فقط وبعد ذلك لم يسمح له بالتقدم للترشح مرة أخرى وعندما اقتربت السنوات الأربع قرر الاستيلاء على السلطة بالقوة في سنة 1851، حيث استيقظ سكان باريس في الصباح ليجدوا ملصقات تملأ الشوارع بالاتصالات وللعثور على العديد من كبار الحكام في السجون فاندلعت مقاومة وقتال تلاها قمع هذه المقاومة وسجن رجالها.

كانت المغامرات اللاحقة له خارج حدود بلاده أقل نجاحاً في إيطاليا كان مدفوعاً برغبة كبيرة في مساعدة هؤلاء الإيطاليين الذين تطلعوا إلى التخلص من الحكم النمساوي لبلدهم، حيث عمل من أجل وحدة جميع المقاطعات الإيطالية في دولة موحدة ولكن إذا فعل ذلك فقد أزعج البابا وجميع المسيحيين الكاثوليك الفرنسيين.

أخيراً قرر بطريقة مريبة مساعدة الإيطاليين في البداية ثم تخلى عنهم فجأة فلم ينل نابليون استحسان أحد وبالتالي صنع لنفسه المزيد من الأعداء، حيث كانت مغامرته الخارجية التالية أكثر شراً ووضع خطة لتأسيس إمبراطورية فرنسية في المكسيك الأمر الذي رفضه المكسيكيون وكانت الولايات المتحدة غاضبة لكنها انشغلت بالحرب الأهلية ولم تستطع التدخل قبل مرور بضع سنوات.

حتى ذلك الحين حققت الجيوش الفرنسية انتصاراً مزدهراً لكن نابليون كان يدرك تماماً أنه لن يكون قادراً على مواجهة جنود الحرب الأهلية ذوي الخبرة في القتال في المعارك، حيث أمر جيشه بالعودة إلى البلاد تاركاً الرجل الذي تم تنصيبه من قبل إمبراطور نابليون لإدارة شؤونه وعندما قُتل هذا الرجل بعد سنوات قليلة شعر نابليون بالندم والندم على سلوكه الفاشل.


شارك المقالة: