احتاجت المستعمرات والمستوطنات التي يبلغ عددها ستة والتي أقامتها دولة بريطانيا على بنائها في دولة أستراليا العريقة، وهذا تحت ما يُسمى الاتحاد الأسترالي” الكومنولث الأسترالي”، واندفع الشعب الأسترالي على إثر هذا الأمر نحو الاتحاد، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الاتحاد الأسترالي.
نحو اتحاد أسترالي
- تعتبر الخطوة الأولى والرئيسة والرسمية وهذا فيما يخص الاتحاد الخاص بالمستعمرات التي أقامتها بريطانيا على أراضي الدولة الأسترالية، ويكون هذا الأمر في شكل” مجلس فيدرالي“، تابع في أصله إلى الدولة الأسترالية العريقة وهذا في عام ألف وثمانمائة وخمسة وثمانين للميلاد، ومع هذا الأمر فإنَّ المجلس الاتحادي كان في أصله وبنائه يتصف بالضعف وعدم الاتزان والقوة، كما ويعتبر أنَّه من المجالس الغير تنفيذية بتاتاً، وهو في بنائه أيضاً غير قانوني وغير شرعي، تابع إلى مستعمرة أستراليا العربية إلى جانب كل من فيجي وكوينزلاند وتسمانيا وأخيراً مستعمرة فكتوريا.
- تطورت الحركات تلك وهذا بغية تحقيق ما يُسمى بالاتحاد الكامل وهذا بالتحديد في فترة أواخر القرن التاسع عشر للميلاد، حيث أنَّ هذه الحركة وصلت إلى أعلى قممها وإلى ذروتها في كافة المستعمرات الستة المبنية من قِبل بريطانيا على أراضي أستراليا العريقة إلى أن عملت على تشكيل الاتحاد وهذا للولايات، وكان من المتوقع أيضاً أن تقوم مستعمرة نيوزيلاندا على الانضمام إلى الاتحاد، ولكنَّها لم تنضم بتاتاً.
وفي أثناء التسعينيات من القرن التاسع عشر للميلاد، تم العمل على استدعاء اتفاقيتان دستوريتان، والتي في نهاية الأمر فإنَّها قد اعتمدت فقط وهذا على دستور واحد فقط، وكان هذا الاعتماد مبني على أساس خليط من النماذج التي اقترحتها دولة بريطانيا ودولة أمريكيا أيضاً، وغيرها من الدول، حيث كان هذا الأمر على النحو الآتي:
- الملكية والحكومة البرلمانية كانت من قِبل الإمبراطورية البريطانية.
- النظام الفيدرالي من قِبل كل من دولة كندا إلى جانب الولايات المتحدة.
- العمل على استعمال ما يُسمى بالاستفتاء كان من قِبل دولة سويسرا.
تم تمرير هذا الأمر إلى جانب العمل على تعديل بعض الأمور التي تعمل في النهاية على السماح بتوافر البعض من الطعون بالنسبة إلى مجلس الملكة الخاص، والذي كان في مدينة لنن في دولة بريطانيا، حيث أنَّ هذه الطعون كانت بمثابة القانون الذي صدر من قِب البرلمان التابع لدولة بريطانيا.
- حيث كان القانون المذكور سابقاً تحت ما يُسمى بقانون الدستور الكومنولث الأسترالي لعام ألف وتسعمائة، وتذكر الكتب التاريخية أنَّ هذا القانون قد دخل إلى مجال ومساحة تنفيذه وهذا في اليوم الأول من شهر يناير من عام ألف وتسعمائة وواحد للميلاد، ومع مرور هذا الوقت ظهر ما يُسمى بالكومنولث الأسترالي.
إذاً يظهر مما سبق ذكره أنَّ الاتحاد الأسترالي أي الكومنولث الأسترالي لم يتم تطبيقه فور الاقتراح وإنَّما تم النظر به لسنوات ثم دخل حيز العمل والتنفيذ فيما بعد.