نزاع مرتفعات قره باغ

اقرأ في هذا المقال


مع بداية القرن العشرين ميلادي بدأت الصراعات بين أذربيجان وأرمينيا وكانت الصراعات على مرتفعات قرة باغ والتي كانت تحت سيطرة جمهورية أرتساخ، إلا أنّه دوليا كان معترف بها تابعة لجمهورية أذربيجان.

نزاع مرتفعات قرة باغ

في بداية الثمانينات من القرن العشرين بدأت الصراعات بين أذربيجان وأرمينيا على قرة باغ والموجودة في المناطق الجنوبية من أذربيجان وكان الصراع بين أذربيجان والأقليات العرقية الأرمنية الموجودة في قرة الباغ وكانت أرمينيا تدعم الأقليات الأرمنية في ذلك الصراع.

مع استمرار الحرب لم تتمكن كلاً من أذربيجان وأرمينيا إنهاء الحرب، بل استمرت الصراعات بينهم وكانت عبارة عن صراعات جبلية ونشرت أذربيجان قواتها الانفصالية والتي كانت تقوم بعمليات قمع في مرتفعات باغ ضد الأقليات الأرمنية، وقد أدى ذلك إلى غضب الحكومة الأرمينية وسعيها القضاء على أذربيجان.

تم إجراء تصويت في برلمان باغ والذي صوت على عملية الاتحاد مع أرمينيا وبينما كان المطلب الشعبي في قرة باغ يطالب بالاستقلال وتم تجديد التصويت في عام 1988 ميلادي والذي نتج عنه الاتحاد مع أرمينيا وكانت العمليات السابقة تتم بشكل سلمي، إلا أنّها تغيرت مع تفكك الاتحاد السوفيتي وزادت عمليات القمع وبدأت عمليات التطهير العرقي للأقليات في قرة باغ وبدأت الصراعات أكثر عنفاً.

بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وعملية التصويت في البرلمان الذي كان يتمتع بالحكم الذاتي داخل أذربيجان، أعلنت أذربيجان استقلالها عن الاتحاد السوفيتي وظهرت الحركات الانفصالية الأرمينية في أذربيجان والتي طالبت بالاستقلال عن أذربيجان والاعتراف بأنّ قرة باغ دولة منفصلة عن أذربيجان وقد أدى ذلك إلى زيادة الصراعات الأذربيجانية والأرمنية.

مع نهاية عام 1992 ميلادي امتدت الصراعات بشكل أكبر وشملت مناطق كثيرة بين الدولتين؛ ممّا دفع أوروبا التدخل والسعي لحل الصراعات بين الطرفين والوصول إلى حل يرضي الجميع، إلا أنّه لم يتم الوصول إلى حل، الأمر الذي دفع أوروبا إلى نشر قواتها العسكرية في أذربيجان وأرمينيا حتى يسود السلام.

في عام تم عقد معاهدة منع إطلاق النار بين الطرفين ولم تلتزم الدولتين بالمعاهدة إلا لفترة قصيرة وعادت الصراعات بينهم من جديد.

قامت الصراعات بين أذربيجان وأرمينيا على قرة باغ والتي كان يقيم فيها أقلية عرقية أرمنية وكانت المنطقة واقعة تحت حكم أذربيجان واستمرت الصراعات حتى تدخلت أوروبا وحاولت نشر قواتها العسكرية ومنع الصراع، إلا أنّ الصراعات الحدودية ما زالت مستمرة بين الطرفين.


شارك المقالة: