نشأة الخدمة الاجتماعية العمالية وتطورها

اقرأ في هذا المقال


لعل الثورة الصناعية والتغير الاجتماعي الذي صاحبها وما رافق ذلك من مشكلات اجتماعية، تُعَدّ البداية الحقيقة لظهور الخدمة الاجتماعية بشكل عام، حيث بدأت الجهود اﻹصلاحية والجمعيات الخيرية من أجل مواجهة الاحتياجات المتعددة للمواطنين.

أهم المؤسسات الاجتماعية لممارسة اﻹحسان:

  • مؤسسات المساعدة المالية، ومعظمها كان على شكل طوارئ، حيث تقدم المساعدات في حالات الطوارئ.
  • مؤسسات كانت تنشأ لمواجهة احتياجات بعض المجتمعات المحلية، مثل جمعية أصدقاء الغرباء، حيث كان الهدف استقبال النازحين الجدد من الريف للحضر، وتقديم مساعدات لهم.
  • مؤسسات وملاجئ إيوائية.
  • جمعيات تهدف لمحاربة اﻷمراض الاجتماعية وحماية المواطنين من التأئر بالمنحلين أخلاقياً.

إلا أنَّ المشكلات الاجتماعية والاحتياجات اﻹنسانية استمرت في الظهور، وقد ساعد انتشار النظام الرأسمالي على ظهور عدد كبير من العاطلين عن العمل، كما أنَّ ظروف العمل بدأت تسوء باﻹضافة إلى دخول المرأة إلى سوق العمل وما نتج عن ذلك من مشكلات.

أهم تطور للعلاقات الصناعية العمالية:

  • التوسع في استخدام العمال نتيجة التوسع الصناعي.
  • لم تَعد الرأسمالية تلجأ لتقليل أجور العمال والنفقات كما كان يحدث سابقاً، إذ أصبح تقليل النفقات يتحقق من خلال التوصّل إلى الحجم اﻷمثل للمشروع.
  • لم تَعد الرأسمالية تلجأ لتخفيض اﻷجور وذلك ﻷنَّ زيادة معدلات اﻹنتاج تتطلب إيجاد معدلات طلب تتناسب مع معدلات العرض.

يتضح مِمَّا سبق أنَّ الخدمة الاجتماعية العمالية وليدة الحاجة؛ أي أنَّ التوسع في الصناعة واﻹنتاج، ووجود أعداد هائلة من العمال استدعى إلى ظهور الخدمة الاجتماعية العمالية.


شارك المقالة: