يُعَد علم الاجتماع الريفي علم حديث، نشأ في القرن التاسع عشر، ويعتبر فرع من فروع علم الاجتماع ومن أهم العلماء الذين درسوا علم الاجتماع الريفي هم:
سير هنري، سليتر بالوك، وستيمان، إتون، حيث ظهرت أهمية دراسة علم الاجتماع الريفي في أمريكا عندما تزايدت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وهناك مجموعة كبيرة من المجتمعات الريفية الأمريكية، تمَّ تعرضها للمخاطر بسبب التحضر والتقدم والتصنيع، مما استدعى العلماء والباحثين إلى إنشاء علم الاجتماع الريفي.
مراحل النشأة في علم الاجتماع الريفي:
في البداية تمَّ تشكيل وتكوين لجنة الحياة الريفية من قبل الرئيس “ثيودور” وهو عالم اجتماع مهم وله دور واضح في تأسيس علم الاجتماع الريفي.
وقد اهتمت لجنة الحياة الريفية بالمشاكل المتعلقة بالمجتمع الريفي، وقامت بإعطاء توصيات وحلول لمواجهة هذه المشاكل التي يتعرض لها المجتمع الريفي.
وقد اهتم علماء علم الاجتماع بمجموعة الملاحظات التابعة للجنة الحياة الريفية، وكان بالنسبة للعلماء موضوع مهم للدراسة واهتمت به أيضاً “الجمعية الأمريكية لعلم المجتمع”.
واهتم العلماء بدراسة المشاكل التي يتعرض لها المجتمع الريفي، وتمَّ إصدار كتب تتحدت عن المشاكل التي يعاني منها المجتمع الريفي.
كما قامت الحكومة الأمريكية بإعطاء تمويلات خاصة للمراكز البحوث المتعلقة بدراسة المجتمع الريفي، وعلم الاقتصاد الزراعي، وعلم الاقتصاد المنزلي.
وأيضاً نتج عن الحرب العالمية الثانية تدمير الكثير من المجتمعات الريفية والإنسانية بشكل عام، مما أدى إلى ضرورة إعادة بناء المجتمعات وهذا دفع علماء الاجتماع الريفيين للنظر في المشاكل المتعلقة بالزراعة.
كما ركز علماء الاجتماع الريفين على الجانب الاجتماعي أكثر من الجانب الزراعي بشكل خاص، مما أدى إلى إنشاء فرع آخر لعلم الاجتماع عُرف باسم علم الاجتماع الزراعي.
وركز هذا الفرع من علم الاجتماع على دمج القطاع الزراعي مع نظام الإنتاج الوطني، كما اهتم العلماء بإظهار عدم العدالة في توزيع المواد من الدخل الزراعي والسلع الغذائية بين أفراد المجتمع.
كما تميز علم الاجتماع الزراعي عن الدراسات المتعلقة بحياة الفلاحين والحياة الريفية، حيث اهتم علم الاجتماع الزراعي والريفي بالزراعة الرأسمالية كما في الدراسات الريفية.
كما ساعدت حركة المزارعين الفاعلين على زيادة وتطور علم الاجتماع الريفي، حيث ركزت على القضايا المتعلقة بالحياة الريفية وتسليط النظر عليها من قبل السياسيين.
كما لعبت الكنائس دور واضح وفعال في تطور علم الاجتماع الريفي، كما كان للآثار الاقتصادية أثر واضح على نشوء “الجمعية العلمية لعلم الاجتماع الريفي”.
