نشأة ومفهوم السوسيولوجيا عند نوربيرت إلياس في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


نشأة نوربيرت إلياس في علم الاجتماع:

يعتبر نوربيرت إلياس من أبرز علماء الاجتماع في الألمان، ومن روادها الإستثنائيين الفرديدين، ولد في عام 1897م في بريسلو بألمانيا، وجاءت منيته عام 1990م بأمستردام بهولندة، ويتميز سوسيولوجيا بكتابه القيم الذي يدور ضمن سيرورة الحضارة.

وله في فرنسا أجزاء من الكتب تحت ما يسمى حضارة القيم ودينامية الغرب، ويضم إليه جزء ثالث وهو مجتمع البلاط، وله العديد من الكتب التي ألّفها وهي، علم الاجتماع والتاريخ، وما علم الاجتماع؟ ومجتمع الأفراد، وموزرات علم الاجتماع المتميز، والميثاق والحياد، مدخل إلى علم الاجتماع المعرفة والعديد من الكتب التي أنشأها، إذاً كيف ينظر نوربيرت إلياس إلى علم الاجتماع؟ وما أهم تصوراته السوسيولوجية؟

مفهوم السوسيولوجيا عند نوربيرت إلياس في علم الاجتماع:

تهدف السوسيولوجيا عند نوربيرت إلياس، إلى معرفة المواطنين والمجتمع مع سوياً، إذ لا نستطيع فصل جانب عن جانب آخر، وبذلك تميل السوسيولوجيا على دراسات العلاقات القائمة بين المواطنين داخل المجتمع، إذ لا نستطيع دراسة الإنسان بمنفرد عن الجماعة أو المجتمع، كما للمجتمع وبنياته ونشأته تأثيراً مبيّناً في هؤلاء المواطنين إلى مدى الجبرية والحتمية.

ويقصد بهذا أن إلياس يلائم بين الفعل وتكوين المجتمع على عكس بيير بورديو ولوسيان كولدمان وجيدينز وغيرهم، أي يضم بين المعرفة والتحليل، بين النفس والموضوع بين الحتمية والتعبير، بين المنهجية الكلية لدور كايم والمنهجية الفردية لماكس فيبر، ويطلق على هذا الجمع بالإنشاء السوسيولوجي.

وتهتم السوسيولوجيا بالمعارف الإنسانية عند المواطنين، وإدراك أفعالهم وأدائهم الظاهر، وترقب ارتباطاتهم التفاعلية التبادلية، واستجلاء متنوع التغيرات الذي ينتاب المواطنين على مستوى الإنشاء المجتمعي، عبر ديمومة الحضارة وتحولها من شيء إلى شيء آخر، من خلال المعلومات التاريخية والمجتمعية والسياسية والنفسية والاقتصادية، ولا يوجد اختلاف بين علم الاجتماع وعلم الوظائف السلوكية والعقلية عند نوربيرت إلياس، ولا سيما أن الناظر يتعلم المجال الوجداني والإحساسي والانفعالي عند الكائن البشري، من خلال المقاربة السوسيولوجية.

فقد أخذ نوربيرت إلياس علم الاجتماع التفاعلي الذي يرتقب مختلف الارتباط التفاعلي الذي ينشأ بين المواطنين مع بعضهم، في ارتباط مجانس مع تكوينات المجتمع، من خلال توجيه السلوك عند الإنسان.


شارك المقالة: