نظرية التنظيم عند بيتر بلاو وجون سكوت في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


نظرية التنظيم عند بيتر بلاو وجون سكوت في علم الاجتماع:

تساهم النظرية الحديثة في تحقيق الاستفادة من مختلف اسهامات النظرية الكلاسيكية والنظرية الكلاسيكية المحدثة، جنباً إلى جنب مع منجزات العلوم الاجتماعية والطبيعية في سياق منهجي متكامل، فقد ظهرت عدة محاولات في علم الاجتماع للتوصل إلى أساس مقارن للتنظيمات.

أو إلى مجموعة من الأسس التي يمكن اعتماداً عليها تصنيف التنظيمات المختلفة، حيث قدم هذان العالمان بيتر بلاو، وجون سكوت في دراسة لهما بعنوان التنظيمات الرسمية، تصنيفاً رباعياً للتنظيمات على أساس معيار الاستفادة من التنظيم، أو من الذي يستفيد، ويذهب هذان العالمان إلى أن الإجابة على هذا السؤوال، تكشف عن وجود أربعة نماذج من التنظيمات هي:

نماذج التنظيمات عند بيتر بلاو وجون سكوت في علم الاجتماع:

1- الاتحادات ذات الفائدة المتبادلة:

تتمثل تلك التنظيمات في تلك التي تستهدف خدمة أعضائها مثل الاتحادات التجارية والنوادي والأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات العمالية والمهنية.

2- تنظيمات الخدمات:

وهي تلك التنظيمات التي تستهدف خدمة عملائها كالمستشفيات والمدارس ومؤسسات الخدمة الاجتماعية.

3- مؤسسات العمل:

وتتمثل في تلك التنظيمات التي تستهدف في الدرجة الأولى ذوي الأملاك والمخازن والبنوك وشركات التأمين.

4- التنظيمات التي تستهدف تحقيق الصالح العام:

وتتمثل في التنظيمات التي تؤدي خدمات عامة لكافة أعضاء المجتمع مثل أجهزة المواصلات والنقل والشرطة.

ويؤكد الباحثان بيتر بلاو وجون سكوت أن بقاء التنظيم واستمراره يعتمد في نهاية الأمر على قدرته على خدمة الطائفة المستفيدة منه، واعتماداً على هذا التصنيف حاول الباحثان بلاو وسكوت التعرف على المشكلات الأساسية داخل كل نوع من هذه التنظيمات، فالمشكلة الأساسية في النوع الأول من التنظيمات، تتمثل في كيفية تحقيق الانضباط التنظيمي والتزام الأعضاء داخل التنظيم.

أما النوع الثاني فإن المشكلة تتمثل في كيفية تحقيق أقصى حد ممكن من الأرباح بأقل تكلفة ممكنة، حتى يمكن للتنظيم من أن يستمر وينمو في مواجهة منافسة التنظيمات الأخرى، وتدور مشكلات النوع الثالث من التنظيمات حول كيفية تحسين مستوى الخدمات المهنية المقدمة للعملاء، وأخيراً فإن مشكلات النوع الرابع من التنظيمات تتمثل في إمكانية تقديم الخدمات العامة ﻷكبر عدد ممكن بأكبر كفاءة ممكنة.


شارك المقالة: