نظرية الخبرات الحياتية والدفاع في العمل مع المسنين

اقرأ في هذا المقال


تقوم هذه النظرية على اعتقاد أن الشيخوخة السليمة هي التي تتسم بالجهد على التحقيق والمحافظة على الأدوار وإقامة الارتباطات الاجتماعية السليمة في مراحل التقاعد وذلك عن طريق تقديم وقت كبير للأنشطة التي يزاولونها قبل التقاعد عوضاً عن البحث عن أدواره الجديدة.

نظرية الخبرات الحياتية التي يفيد الأخصائي عند عمله مع المسنين

ترى هذه النظرية أن المسنين عندهم سلسلة من الخبرات وترى أهمية معرفة هذه الخبرات المتوفرة لدى كبار السن سواء كانت خبرات حرفية مهنية، وعلى هذا باستطاعتنا بلورة نموذج مستجد يساهم في مقابلة صعوبات الأفراد في سن الشيخوخة.

وذلك عن طريق تاريخ الشخص أثناء مراحل نموه المتتالية والتعرف على ما يمكن أن تقدمه للمسنين من فرص لاستثمار قدراتهم وإيجاد الحلول العملية والمهنية لمشكلات المسنين ولدى المسنين خبرات يمكن الاستفادة منها وهي الخبرة في العمل، والخبرة في أمور الحياة، والخبرة في التأثير على متخذي القرارات، والخبرة في التعامل مع المواقف المعقدة، والخبرة في تأكيد قيمة الحب والعطاء.

نظرية الدفاع التي تفيد الأخصائي عند عمله مع المسنين

تستهدف هذه النظرية تفسير أوضاع المسنين الذين لهم احتياجات والعمل على تهيئة المسنون للدفاع عنها حيث يطالب المسن بتقديم أدوار مقاربة ﻷدوار الشباب ونتيجة لعدم قدرتهم على ذلك فأنهم يلجأون إلى الدفاع عن أنفسهم بمهاجمة الشباب على تصرفاتهم وأفكارهم كوسيلة دفاعية عن قدراتهم الضعيفة.

ويمكن أن يمارس المسنون هذا الدور من خلال تحديد احتياجاتهم الأساسية بدقة، وتحديد الجهات التي تحول دون تحقيق ومواجهة هذه الجهات، وحساب المقاومة المتوقعة والمخاطر التي يمكن أن تواجه جهودهم لمواجهة المشكلات التي يعانون منها، والاتصال بالإعلام والانتفاع من خبراته في مقابلة الصعوبات التي سوف تحدث، واختبار القيادات التي سوف تتولى عملية الدفاع عنهم بعناية سواء كانوا من المسنين أو المؤسسات الأهلية أو الحكومية.

ويشمل الدفاع الاجتماعي للمسنين عن مصالحهم ما يلي من هدف اجتماعي واضح، وهو هدف يهم عدد كبير من المسلمين ويتفق مع القيم والأعراف، والمستفيدين يشاركون في تحقيق الهدف، ومنهج العمل وهو تحديد المشكلة وتحديد الوسائل، ووضع خطة وتنفيذ الخطة ومتابعة أثارها على المجتمع، وأن تكون الأهداف تكون متقاربة والمواد تكون متاحة ومساندة من الأخصائية الاجتماعية.


شارك المقالة: