اقرأ في هذا المقال
- نظرية الضبط الاجتماعي عند ريتشارد لابيير في علم الاجتماع
- العوامل التي تسهم في تكوين الفعل الاجتماعي عند ريتشارد لابيير
- العوامل التي تؤثر على توقف أداء الفرد عند ريتشارد لابيير
نظرية الضبط الاجتماعي عند ريتشارد لابيير في علم الاجتماع:
من الأفكار التي تعرض لها لابيير في نظريته الوضع التاريخي للمشكلة، حيث درس أوضاع المجتمعات من خلال نظرية العقد الاجتماعي والفعل العقلي، ودرس أوضاع الدولة والحكم المطلق، وتكلم عن المجتمعات المحلية والمجتمعات الجماعية الكبرى.
وتحدث عن المجتمع الحديث والتنظيم الاجتماعي له وضوابط المجتمع الحديث وذهب إلى أن سلوك الفرد في المجتمع يتأثر بعدة عوامل من أهمها الثقافة، ويعرف لابيير الثقافة أنها مجموعة الاختراعات والاكتشافات التي يضيفها كل جيل لاحق إلى الجيل السابق، وهناك ثقافة أصلية وثقافة فرعية تتعلق بالقيم والجنس والمهنة والأسرة.
وتعتبر الثقافة الأصلية للشعب دعامة هامة للضبط الاجتماعي، ذلك أنها تصنع الحدود التي يسلك الأعضاء طبقاً لها وهي تضم مختلف المهارات والقيم والسلوكيات، أما النقطة الثانية في نظرية لابيير فهي الفعل الاجتماعي حيث أشار لابيير أن هناك ثلاث عوامل تسهم في تكوين الفعل الاجتماعي هي:
العوامل التي تسهم في تكوين الفعل الاجتماعي عند ريتشارد لابيير:
1- عوامل تضمنتها شخصية الفرد وهي عبارة عن التنشئة الاجتماعية.
2- العوامل الخارجية عن نطاق الشخص ذاته.
3- مجموعة العوامل الخارجية التي تفوق الموقف المباشر وتؤدي وظيفتها وهي الضبط الاجتماعي.
ويتكون الموقف من مجموعة الظروف الخارجية التي يجد الفرد نفسه معرضاً لها في أية لحظة والتي يتصرف إزائها بطريقة معينة، ويتوقف تحديد الموقف على طبيعة الموقف ذاته وعلى شخصية الفاعل أيضاً، والواقع أن أداء الفرد لدوره طبقاً لما يتطلبه الموقف أمر يتوقف على واحد أو أكثر من العوامل التالية:
العوامل التي تؤثر على توقف أداء الفرد عند ريتشارد لابيير:
1- نظرة الفرد إلى معنى المسؤولية ومدى تدعيمه لما هو صائب من الناحية الاجتماعية.
2- تقديره لمشاعر الآخرين الذين يتضمنهم الموقف.
3- توقع النتائج التي يمكن أن تؤثر على هذا الأداء.
ثم يأتي بعد ذلك البعد الثالث للسلوك وهو الضبط الاجتماعي، والضبط الاجتماعي يسهم في تحديد بعض نماذج السلوك وليس كلها، وتشبه عوامل الضبط الاجتماعي عوامل الموقف في أنها تعمل من خلال شخصية الفرد وقد حدد لابيير عوامل الضبط الاجتماعي باعتبارها الدور الذي تفرضه جماعة المكانة على الفرد، وهو يرى أن العمل الذي تقوم به عوامل الضبط الاجتماعي يمكن أن يكون أكثر وضوحاً حينما لا يتشابه الدور الذي يفرضه الموقف مع الدور الذي تفرضه الجماعة وحينما يكون الدور الأساسي للفرد أكثر ارتباطاً بالموقف.