كان أسلوب وممارسة العلاج الشعبي من أكثر صور العلاج المنتشرة حتى القرن التاسع عشر، ومع ذلك فإن أفراد المجتمع هناك يفضلون المعالجين الشعبيين خاصة في المواقع البعيدة لإمكانيتهم العلاجية، كما كان العلاج الشعبي هو المجال الذي تسيطر عليه النساء، فالأمهات والجدات هن اللاتي يقدمن الرعاية الصحية لعلائلاتهن.
نماذج الممارسات العلاجية في الطب الشعبي في علم الاجتماع الطبي
إن الاختصاص في الطب الشعبي تكوّن وسط النساء وخاصة المرأة المتزوجة، فهي التي فكرت في مهارة التوليد والتمائم والأحجبة في معالجة آلام الأسنان وبعض التعويذات الأخرى في مقابلة الكثير من الأمراض بالإضافة إلى استعمال تقنيات محددة والتلفظ بكلام محدد.
واستخدام المواد المتوفرة مثل الأعشاب والماء والحجارة، مثل الماء الذي يخرج من تجويف الحجارة والماء الذي يمر أسفل جسر يعبر عليه جسد الميت إلى المقبرة، واستعمال الأعشاب المتنوعة في شكل شاي أو كمادات توضع على الجزء المصاب من البدن، كما استعملت الأحجار في العلاج فكان البعض منها بمثابة حجارة كبيرة المقام والأهمية يذهب إليها المواطنين للعلاج من أمراض محددة، كما كان بعضها حجارة صغيرة وردية أو بيضاء خاصة بالعائلة تنتقل من جيل إلى جيل بأسطورة لفظية، تشرح أينما توجد هذه الحجارة القوة، كما كانوا يستخدمون في بعض الأحيان حجارة تشبه جزء من بدن الفرد كعلاج لذلك الجزء.
أما في الولايات المتحدة فقد ارتفعت هيمنة الطب الشعبي بسب زيادة الإدراك بالمزاولات العلاجية الشعبية وكذلك بسبب زيادة النسبة الحالية من المهاجرين واللاجئين، وهناك مجموعات كثيرة من الطب الشعبي فمصطلح (voodoo) والذي يعني استحضار الأرواح، هناك ارتباط وطيد بينه وبين الجذور ومزاولات (hoodoo) حيث يتمكن (hoodoo) من القضاء عليه، وطب الجذور بستطيع أن يصنع السحر وينهي السحر ويتجنب الشر أو يغير الحظ وخاصة في مواضيع الحب.
كما أنه ليس مختصراً على استخدام الجذور فقط، فالأيقونات المصنوعة من الشمع والطين والأحجار الملونة وتنويعة كبيرة من الدمي تلعب كلها دوراً في المزاولة الكلية، كما تعطي الألوان والأعداد إضافات مهمة لمعتقدات طب الجذور فاللون الأزرق يستعمل لتجنب العين الشريرة ويساعد في الحب بينما اللون الأسود يشير على الموت واللون الأحمر يشير إلى الشر.