تعريف علم الاجتماع عند مادلين غرافيتس:
نظراً لقدم المعالجة الاجتماعية في تاريخ الفكر البشري، فقد فضلت السوسيولوجية مادلين غرافيتس أن تسجل تعريف علم الاجتماع باللحظة الحاسمة التي يولد فيها ايبستمولوجيا، متجاوزةً بذلك كل التعاريف، وقائلة بأن علم الاجتماع هو دراسة الواقع الاجتماعي، ونظراً لكون الاهتمامات الفلسفية المنتجة حول طبيعة المجتمع، أو الأخلاقية والمشكلة حول طرق تطوير المجتمع قديمة قدم التفكير الاجتماعي والسياسي والفلسفي، فإنه بداية من اللحظة التي يتم فيها رؤية الفعل الاجتماع، في معزل عن الأحكام القيمية، تولد السوسيولوجية باعتبارها علماً.
فإن كان تعريف غرفيتس جد دقيق، إلا أن التعريف الذي اختاره معجم المصطلحات الاجتماعية، بخلاف ذلك، كان جدّ واسع إلى درجة الغموض الذي لا يفرق بينه وبين العلوم الاجتماعية الأخرى، فقد اعتبره علماً من العلوم الإنسانية المتخصصة في دراسة الظواهر الاجتماعية موضوعياً وتحليلها علمياً بتقنيات خاصة، وتفسيرها عقلانياً، استناداً إلى النظر في المجتمعات الإنسانية التاريخية وقوانين تركيبها وتطورها وأدائها.
تقسيم التعاريف في علم الاجتماع:
1- النظرة الماكرو سوسيولوجية لعلم الاجتماع:
وهم الذين يعتقدون في أسبقية الكل على الجزء، منها التعاريف التالية:
أ- أوجست كونت عرفه بأنه العلم الذي يدرس النظم الاجتماعية على الحالة التي بدت فيها، والتطورات التي حدثت لها فيما بعد.
ب- اوجبرن نيمكوف عرفه بأنه الدراسة العلمية للحياة، وهو علم يعالج الخصائص المشتركة بين الجماعات والمجتمعات المختلفة.
ج- سوركين قام بتعريفه بأنه دراسة الخصائص العامة المشتركة بين أنواع الظواهر الاجتماعية.
د- لاستر وارد عرفه بأنه دراسة المجتمع.
و- ادوار روس عرفه بأنه دراسة الظواهر الاجتماعية.
ه- دور كايم عرفه بأنه علم دراسة النظم الاجتماعية.
ي- رونيه مونيه قام بتعريفه بأنه الدراسة الوصيفة المقارنة التفسيرية للمجتمعات الإنسانية حسب ما تسمح به مشاهدتنا في الزمان والمكان.
2- النظرة الميكرو سوسيولوجية لعلم الاجتماع:
وهي التي تعتقد أن العلاقات الاجتماعية أسبق من المجتمع في نظرها، فالجزء أولاً ثم الكل، من بينها التعاريف التالية:
أ- فون وايس الألماني قام بتعريفه بأنه علم دراسة العلاقات الاجتماعية.
ب- جورج زيمل قام بتعريفه بأنه علم دراسة الأفعال الفردية التبادلية.
ج- ماكس فيبر عرفه بأنه علم دراسة الأفعال الاجتماعية.
3- النظرة النفسية الاجتماعية لعلم الاجتماع:
تمثلها المدرسة الأمريكية، التي تدعو إلى التداخل بين الاجتماعي والنفسي والدمج بينهما أهمها التعاريف التالية:
أ- موريس جيزبرج عرفه بأنه دراسة التفاعلات والعلاقات الإنسانية من حيث ظروفها وآثارها.
ب- ألبيان سمول قام بتعريفه بأنه دراسة العلميات الاجتماعية.