نمط المزرعة الصغيرة في المجتمع الريفي

اقرأ في هذا المقال


يُعَد هذا النمط من المَزارِع هو من أكثر الأنماط انتشار في الوطن العربي، حيث تتراوح مساحة الأراضي الزراعية ما بين 8 – 10 دونم.
ويتم العمل في هذا النمط من المَزارِع باتباع ظروف محددة في كيفية العمل الزراعي، حيث يمكن للأسرة الزراعية المتوسطة المؤلفة من ستة أفراد أن تقوم بستمائة يوم عمل سنوي مما يكفي لزراعة عشرة دونمات سنوياً.
كما يمكن تحسين الدخل الخاص بالمزارع الصغيرة، وذلك من خلال تربية الحيوانات والدجاج، كما يمكن إدخال محاصيل ذات قيمة عالية مثل الخضار والفواكة.
كما يحتاج هذا النمط من المزارع إلى مجموعة من الاحتياجات الأساسية مثل:
1- شبكة كثيفة من المرافق والخدمات.
2- الأراضي المُستصلحة ومزروعة إلى حد كبير من الأغذية.
3- التعاون المالي والفني ويتم ذلك في فترة زمنية تتراوح إلى ثلاث سنوات.

ميزات نمط المزرعة الصغيرة:

1- الاستغلال الأقصى للعمالة الأسرية: وذلك من خلال استصلاح الأراضي، التي تتطلب مقدار كبير من قوة العمل وتوفير المصارف والقنوات الرباعية والوسطية.
2- ارتفاع المستوى التحفيزي للعمال الزراعيين، وذلك من خلال التفاخر بملكية الأرض الزراعية ورفع المعنوية من أجل امتلاك الأراضي، وبالأخص أنه في معظم الأحيان مالك الأراضي فلاح أو عامل زراعي.
3- كما تُحقق الاكتفاء الذاتي للمزارع وذلك من خلال حديقة المنزل على الأقل.
4- تحقيق العدالة من خلال توزيع الدخل وتقليل نِسَب الفقر.
5- تحقيق الحد الأعلى من بناء وتنمية العنصر البشري الريفي، وتأسيس المجتمع المحلي والبناء المؤسسي في المجتمعات الريفية.
كما يخاف المزارع الصغير من الفقر ويدفعه إلى إنتاج جيد؛ من أجل أن يُبعد عنه الفقر، وبمجرد أن يُحقق المُزارِع دخل يُحقق هذا الأمن.
كما يتجه المُزارِع بشكل مباشر إلى العمل على مشاريع تُحقق له كمية أكبر من الأرباح ومن الممكن أن يُحَقَّق هذا الربح من خلال الخضار والإنتاج الحيواني والدجاج.

سلبيات نمط المزرعة الصغيرة:

1- القصور في المعرفة والمهارات الفنية وعدم اكتفاء المنتفع، حيث أن المزارعين الصغار لا يعلمون بوجود برامج زراعية تساعد على تحسين الوضع الزراعي.
2- عدم وجود كفاية من الفائض الإنتاجي للتسويق، بسبب صغر حجم المَزارع مما يؤدي إلى تقصير في الإنتاج الزراعي بعد الاستهلاك المنزلي ويساهم في زيادة مردود تكاليف إصلاح الأرض.
3- صعوبة واستحالة قيام المجتمعات الزراعية والريفية الصناعية، وذلك لعدم توفر فائض من الإنتاج ثمَّ الارتفاع الكبير في المنتجات الزراعية من المزارع المتعددة.


شارك المقالة: