متى وقع حصار القسطنطينية؟
وقع حصار القسطنطينية في عام (711-712)، قامت به الدولة الأموية من أجل حصار عاصمة الإمبراطورية البيزنطية.
نهاية أحداث حصار القسطنطينية:
منذ سيطرة البيزنطيين على البحر انتقلت حظوظ العرب المحاصرين من سيء إلى أسوأ لقي أسطولان لإعادة الإمداد نفس مصير الأول، ووجد قوات الدولة الأموية نفسه يحتضر من المرض والمجاعة أمام أسوار القسطنطينية المنيع في شتاء تراقي شديد القسوة.
أصبح الوضع يائسًا للغاية بالنسبة لهم، وفقًا لثيوفانيس المعترف – المصدر الرئيسي للحصار – لجأ المحاصرون إلى أكل حيواناتهم، براعم النباتات، وحتى موتهم أخيرًا، نزل جيش من البلغار المتحالفين مع ليو على العرب وقام بالقضاء عليهم.
ويزعم أنّ خمسة فقط من أسطول السفن الذي أرسله الأمويين، والذي يضم مئات السفن قد عاد، كان عام (718) بمثابة المحاولة الأموية الأخيرة للاستيلاء على مدينة القسطنطينية الأسطورية، وهذه النتيجة تعود في جزء كبير منها إلى تصرفات البحرية الإمبراطورية ونيرانها اليونانية المروعة، بعد ثلاثة عقود، انهارت الخلافة الأموية وأفسحت المجال للعباسيين، الذين نقلوا عاصمتهم من دمشق إلى بغداد ولم يتحدوا مرة أخرى بشكل كبير القوة البحرية البيزنطية.
على الرغم من لعب هذا الدور المحوري والدرامي مرارًا وتكرارًا في الحرب البحرية البيزنطية، لا توجد فكرة واضحة عن ماهية النار اليونانية بالضبط أو كيف تم صنعها – حيث أخذ منشئوها التفاصيل الدقيقة لسلاحهم السري الثمين معهم إلى مقابرهم.
من الواضح أنّه كان نوعًا من المركب القائم على البترول يمكن توجيهه في تيار سائل مشتعل من خلال آليات شفط مثبتة في مقدمة السفن الحربية المتخصصة المصممة لهذا الغرض، يناقش بعض المؤرخين أهمية النار اليونانية ويتساءلون عن دورها في تأمين النجاح البحري البيزنطي خلال تلك الفترة.
قد يجادل هؤلاء بأنّه، في الواقع، كان مجرد استمرارهم للتنظيم البحري الروماني الكلاسيكي والتقاليد المهنية التي مكنت الإمبراطورية الرومانية الشرقية حقًا من إبراز القوة البحرية في البحر الأبيض المتوسط.
مهما كان الأمر، ربما كانت البحرية الإمبراطورية البيزنطية هي القوة البحرية الأكثر رعباً التي تجوب البحر الأبيض المتوسط في القرون الأولى من عصر القرون الوسطى، وقد تم إرسال العديد من المنافسين إلى القاع في عاصفة نارية مسلحة.