هنري الثالث ملك إنجلترا

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1207 حكم إنجلترا لمدة 56 سنة ازدهرت البلاد أثناء حكمه ومن أهم إنجازاته تأسيس وستمنستر التي كانت مقراً لحكومته، بالإضافة إلى أن البلاد شهدت تغيرات جذرية في عهد والده الذي قضى حياته في محاربة البارونات وكانت الأوضاع غير مستقرة.

لمحه عن هنري الثالث

بعد الثورة حكم إنجلترا شخصياً وليس كغيره الذين كانوا يحكمها بالاستعانة بكبار الوزراء ولم يسافر كالملوك الأخرين كثيراً واستثمر بكثافة في حفنة من القصور والقلاع المفضلة لديه، حيث تزوج من إليانور بروفانس وأنجب منها 5 أطفال وكان معروفاً بتقواه، كما أنه عمل على إقامة احتفالات دينية سخية، إلى جانب أنه كان ممن يدعومون الجمعيات الخيرية فكان الملك مخلصاً بشكل خاص لشخصية إدوارد المعترف الذي تبناه كقديس له.

انتزع مبالغ طائلة من اليهود في إنجلترا مما أدى في النهاية إلى شل قدرتهم على القيام بأعمال تجارية ومع تشدد المواقف تجاه اليهود، حيث قدم القانون الأساسي لليهود في محاولة لفصل المجتمع وفي محاولة جديدة لاستعادة أراضي عائلته في فرنسا فغزا بواتو مما أدى إلى كارثة معركة تيلليبورج.

اعتمد على الدبلوماسية وعمل تحالفاً مع فريدريك الثاني الإمبراطور الروماني المقدس ودعم أخاه ريتشارد في محاولته ليصبح ملكاً للرومان، بالإضافة إلى أنه كان يخطط للذهاب في حملة صليبية إلى بلاد الشام لكن الثوار في جاسكوني مُنعوا من القيام بذلك.

تمسك هنري الثالث بالدين

كان معروفاً بمظاهراته العامة للتقوى ويبدو أنه كان متديناً كثيراً وروج لخدمات كنسية غنية وفاخرة، وفي تلك الفترة كان يحضر القداس مرة واحدة على الأقل يومياً، حيث تبرع بسخاء في القضايا الدينية ودفع لإطعام 500 فقير كل يوم وساعد الأيتام.

شارك مع لويس الفرنسي في العديد من آرائه الدينية ويبدو أن الرجلين كانا متنافسين صغيرين في سلطتهما وقرب نهاية فترة حكمه، بدأ ممارسة علاج الناس بالسكروفولا عن طريق لمسهم فكان للويس مجموعة شهيرة من رفات الآلام التي احتفظ بها في باريس وقام باستعراض الصليب.

وكان يذهب أيضاً بانتظام في رحلات الحج لا سيما في كنائس برومهولم وسانت ألبانز وإلسنغهام آبي، على الرغم من أنه يبدو أنه استخدم الحج أحياناً كذريعة لتجنب التعامل مع المشاكل السياسية الملحة.


شارك المقالة: