لقد كان عضواً في سلالة هوهنشتاوفن وحكم صقلية بين سنة 1212 وسنة 1217 وكان ملكاً لألمانيا بصفته الابن والوصي المشارك للإمبراطور فريدريك الثاني، حيث كان هنري السابع الذي حكم ألمانيا ولكن لتجنب الخلط بينه وبين الإمبراطور هنري السابع من أسرة لوكسمبورغ غالباً ما يدعى هنري السابع.
لمحة عن هنري السابع ملك ألمانيا
ولد هنري في صقلية وهو الابن الوحيد للملك فريدريك الثاني والأخ الأكبر لكونراد الرابع الذي تبعه في الآخر كملك، حيث بينما سعى فريدريك لانتخابه ملكاً لألمانيا ضد منافسه أوتو الرابع توج ابنه الجديد ملك صقلية هنري الثاني من قبل البابا إنوسنت الثالث، حيث أوضح اتفاق بين فريدريك والبابا أنه لا ينبغي توحيد مملكتي ألمانيا وصقلية تحت حكم واحد لذلك ذهبت ولاية مملكة صقلية إلى والدته وليس إلى والده.
لكن بعد موت البابا دعا فريدريك ابنه إلى مملكة ألمانيا وتولى مرة أخرى لقب ملك صقلية سنة 1217 وظلت أم هنري حاكمة صقلية عوضاً عن زوجها آنذاك حتى سنة 1220، حيث بعد سقوط سلالة زارنين السوابية تولى هنري أيضاً لقب القائد العام لبورجوندي على الرغم من اختفاء هذا اللقب عندما تم انتخاب هنري ملكاً.
في سنة 1220 انتخب الأمراء الألمان المجتمعون في فرانكفورت هنري ملك الرومان وبعد ذلك أصدر الإمبراطور معاهدة مع أمراء الكنيسة فضل فيها الأمراء الأساقفة، حيث كانت الانتخابات شرطاً لفريدريك الثاني لتسديد نذوره في الحملة الصليبية لأن مسألة الخلافة في حالة موت الإمبراطور في حملة صليبية قد تم توضيحها من خلال تلك الوعود ولم يعترف البابا هونوريوس الثالث بالانتخابات وقد منع هنري من حقوقه في مملكة صقلية؛ لأنه باعتباره سلفه أراد منع توحد الدولتين ورفض البعض من الأمراء الألمان الانتخابات في البداية.
عند رجوع فريدريك الثاني إلى مملكة إيطاليا وضع هنري تحت وصاية إنجلبرت الأول الذي توج ملكاً على ألمانيا في آخن، على الرغم من أن هنري كان مخطوباً للأميرة أغنيس ابنة الملك أوتوكار الأول ملك بوهيميا وخطط إنجلبرت للزواج من إيزابيلا من إنجلترا إحدى بنات الملك جون لاكلاند لكن هذا الاتحاد لم يحدث قط.
بعد موت إنجلبرت تولى لويس الأول ملك بافاريا الوصاية على العرش من بعده وكان الملك الشاب في الغالب في رعاية الوزراء الإمبراطوريين، حيث عملوا كمسؤولين عن دوقية شفابن وفي الوقت ذاته تم إلغاء الخطوبة بين هنري والأميرة البوهيمية. في سنة 1225 بأمر من والده تزوج هنري من مارجريت ابنة دوق النمسا ليوبولد السادس وهي امرأة تكبره ب 7 سنوات، حيث بعد 16 شهراً توجت ملكة ألمانيا في آخن ونتج عن الزواج ولدين هنري وفريدريك وكلاهما مات في سن مبكرة.
بدا هنري كحاكم نشيط ومتعلم واحتفظ بالعديد من أغاني الحب المكتوبة في بلاطه، ومن الممكن أنه كتب بعض قصائد الحب، حيث كان قوي البنية وبرعمه أعرج وكان طويل القامة.
