تقوم النظرية العلمية بوظائف متعددة ومتنوعة، تتراوح بين الوظائف ذات النطاق الضيق، والوظائف ذات النطاق الشامل أو ما يمكن تسميته بوظائف الحد الأدنى، والوظائف التي تتجاوزه إلى أخرى أكثر احتواءً.
أهم الوظائف التي تؤديها النظرية العملية الاجتماعية:
- تعمل النظرية على مساعدة أي علم على تعين هويته وموضوعاته الرئيسية، الأمر الذي ساهم في إظهار دوره المعرفي التراكمي، حيث يحدد في ضوئها ما يجب دراسته أكثر من غيره، وما الذي لم يتم دراسته ومستوى ما تم التوصل إليه.
- نظراً لتفرع الظواهر الاجتماعية وغموضها، فالنظرية العلمية تُعدّ نقطة الانطلاق الهامة، حيث تمدّ الباحث بإطار تصوري يساعده على تحديد الأبعاد والعلاقات التي عليه أن يدرسها، وتمهد له الطريق لجمع معطياته وتنظيمها وتصنيفها وتحديد ما بينها من ارتباطات وعلاقات.
- توثيق معرفة البحث العلمي وإن الحصول على بيانات بلا نظرية موجهة، يسلمنا إلى بيانات لا تُرى ولا تُسمع وليس لها معنى ووظيفة، وبنفس الوقت تُعد النظرية العلمية بلا معطيات وبيانات عملاً خاوياً ومحض مفهومات ومصطلحات مجردة، ومن ثم فالعلاقة جدلية بين النظرية العلمية والبحث.