اقرأ في هذا المقال
وظائف علم الاجتماع الطبي:
1- تركيزه على دراسة العلاقة بين الواقع الاجتماعي والأمراض السائدة في المجتمع.
2- تحليله ﻵثار الصحة والمرض على المجتمع والبناء الاجتماعي.
3- ربط معطيات الواقع الاجتماعي بالأمراض النفسية وأثر الأمراض النفسية في الأمراض الجسمية، وهذ ذو دلالة واضحة على أن هناك علاقة متفاعلة بين الأمراض الاجتماعية والأمراض النفسية والأمراض الجسمية.
4- تشخيص أسباب الأمراض الاجتماعية وسبل علاجها.
5- دراسة وتحليل العلاقة الإنسانية في المؤسسات الصحية، أي دراسة العلاقة الإنسانية بين الطبيب والمريض والممرضة وكل أعضاء الفريق الطبي.
المؤلفات التي ساهمت في ظهور علم الاجتماع الطبي عند تالكوت بارسونز:
يعد تالكوت بارسونز من أول الرواد في النظرية البنيوية الوظيفية، وقد كان يهتم بالأنظمة الاجتماعية على دراسة النسق الاجتماعي والذي حلله إلى عدد من المؤسسات كالمؤسسة الدينية والمؤسسات العسكرية، وكان الهدف من دراسة هذه المؤسسات وتحليلها يكمن في الوصول إلى الأدوار الاجتماعية والتي تشمل الحقوق والواجبات، وبدراسة للأدوار الوظيفية انتقى بارسونز القطاع الصحي وركز انتقائه على المستوصف وقام بتشخيص أدوارها، وأهمها دور المريض ودور الطبيب الارتباط الاجتماعي القائم بين الدورين.
لقد أقر بارسونز في كتابه النظام الاجتماعي بالأدوار الاجتماعية الرسمية للمريض الذي يكشف عن طريق المهام الطبي، ويقول تالكوت بارسونز بأن اعتدال النظام الاجتماعي إنما يستند على أن يمارس كل شخص دوره بما يكمن النظام من العمل والفاعلية والاستمرار، لذا فإن الناس يجب أن يكونوا مدفوعين بشعور الواجب والالتزام بالعلاقات الاجتماعية.
ونظراً لكون المرض يمكن الشخص من التوقف عن العمل فإنه لا بدّ من وجود معايير تنظيمية تضبط وتجنب استعمال المرض كحجة أو عذر للتحرر من الواجبات والمسؤوليات المنوطة بكل شخص، ولنا أن نتخيل واقع أي مؤسسة في غياب موظفيها عن العمل بداعي الإصابة بالمرض أو الإعياء وعدم وجود البديل الملائم، كغياب العامل عن المصنع من شأنه أن يحدث شلل في القطاع الصناعي أو نقص في مستوى الإنتاج.
وهذا بدوره سيؤثر حتماً على مسار التنمية الاقتصادية ومن ثم على التنمية الشاملة، ولكي تصبح العملية موضوعية مضبوطة لا تدع مجالاً للفرد العامل التحجج بالمرض وترك مسؤولياته أو واجباته ثم الاعتماد على عنصر فعال لضبط أداء المريض وتأكيد غيابه عن الوظيفة المستندة له فترة من الزمن، حسب الحالة الصحية له هذا العنصر الفاعل متمثل في الطبيب، وفي هذا الصدد يقول بارسونز بأننا نستطيع ضبط دور المريض من خلال تعيين أطباء يكونون بمثابة أدوات للضبط الاجتماعي من خلال احتضان دور المريض بمراجعة الطبيب.