أين تقع ولاية بدليس العثمانية؟
بدليس (باللغة التركيّة العثمانيّة: بتليس) هي مدينة تقع في جهة الشرق لدولة تركيا وعاصمة مقاطعة بدليس، تقع المدينة على ارتفاع (1545) مترًا، على بعد (15) كيلومترًا من بحيرة فان، تقع المدينة في هضبة شديدة الانحدار لنهر بدليس، أحد روافد نهر دجلة.
يعتمد الاقتصاد المحلي بشكل أساسي على المنتجات الزراعية التي تشمل الفاكهة والحبوب والتبغ، الصناعة محدودة إلى حد ما، وتتعامل بشكل أساسي مع صناعة الجلود، وتصنيع منتجات التبغ وكذلك نسج وصباغة القماش الخشن.
تاريخ مدينة بدليس:
كانت بدليس إمارة كرديّة من القرن الثالث عشر إلى القرن التاسع عشر، على الرغم من أنّها غالبًا ما تكون تابعة لسلسلة من القوى الأكبر التي حكمت منطقة فان، إلّا أنّها حافظت دائمًا على قدر من الاستقلال.
تابعين لعائلة كاراكويونلو، وتألفت أراضي الإمارة أيضًا من عدة إمارات أصغر: أحلات، موش، وهينيس، استسلم أمير بدليس للقائد المغولي تيمور لينك عام (1394)، لكنه ساعد لاحقًا في إعادة سيطرة كاراكويونلو في المنطقة، بعد انهيار ولاية كاراكويونلو، تفككت إمارة بدليس، ومع ذلك ، في سبعينيات القرن التاسع عشر، استولى على آق كويونلو (الأغنام البيضاء التركمان) ثلاث حصارات متتالية للاستيلاء على بدليس وفي عام (1494 هـ / 95 م)، استعاد الروزاكي المدينة.
شكل الأرمن جزءًا كبيرًا من سكان المدينة، سمح الأمراء الأكراد ببناء عدد من الأديرة وخلال القرن الخامس عشر ازدهرت بلتيس كمركز لإنتاج المخطوطات الأرمنية، أُجبرت ولاية بدليس على قبول حاكم فارسي أثناء غزو الشاه الصفوي إسماعيل، لكنّه وقف إلى جانب القوات العثمانيّة عندما اقتربت من المنطقة.
غير أميرها شريف ولاءه للفرس فيما بعد، حاصر الجيش العثماني في بدليس لمدة ثلاثة أشهر، لكنّه أُجبر على التقاعد، قُتل شريف في معركة عام (1533) وخضع ابنه وخليفته للإمبراطورية العثمانية.
تمت إزالة موش و هنيس من إمارة بدليس، وأصبحوا سناجق منفصلين ولكنهم ظلوا تحت حكم الروزاكي، تأسست البعثة اليسوعية في بدليس عام (1685)، استمرت سلالة الكرد الروزاكيين في بدليس حتى عام (1849)، عندما طرد السلطان العثمانيعبد المجيد الأول آخر أمير لها، شريف بك، الذي نُقل إلى القسطنطينية كسجين، بعد ذلك، كان بدليس يحكمها باشا تركي وشكل عاصمة ولاية تحمل اسمها.