ولد سنة 1028 وهو الابن غير الشرعي لأبيه روبرت الأول تولى أبوه الدوقية منذ ولادته خليفه لأخيه الذي لم يستلمها إلا لسنة واحدة فقط، حيث كان على خلاف دائم معه على الحكم وعند موت أخيه المفاجئ اتهمه الكثيرين بقتله وفي بداية الأمر لم تكن الأمور مستقرة ولكن بعدها ببضع سنين استقر الوضع واستطاع ابوه أن يجمع بعض النبلاء حوله.
لمحه عن ويليام الفاتح
خلال فترة صغره وشبابه كان هدفاً مهماً لعلية نورماندي لتسيطر عليه وخدمتهم وخدمت مصالحهم وبدأ محاولات لتدمير من حوله وليثبت موقعه ومكانته كحاكم، حيث أنه من الأشياء التي ساهمت في ذلك زواجه من ماتيلدا أميرة فلاندرز والتي أعطته حليفاً قوياً ممثلاً في مقاطعة فلاندرز المجاورة.
واجه العديد من العقبات عندما توفي والده بما في ذلك كونه ابناً غير شرعي وكذلك صغر سنه وكان إما في سن 7 أو 8 وحصل على تأييد الملك هنري الأول، حيث أصبح فارساً للملك هنري في سن ال 15 وكان قادراً على التعامل مع التهديدات والمكائد في سن ال 19 بدعم من الملك هنري.
تمكن من تأمين سيطرته على نورماندي وباروناتها بعد انتصاره في معركة فال اس دونس وبعد حصوله على الهدنة التي أيدها الله من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وعلى الرغم من أن الوضع كان مستقراً نسبياً بعد فوز ويليام إلا أنه لم يستقر بشكل كامل.
حياة ويليام الفاتح السياسية
خلال فترة حكمه تخلص على الكثير من الثورات وبعد ذلك قام بوضع قوانين جديدة وجلب معه العديد من العادات والتقاليد النورماندية وهي نظام الإدارة الإقطاعي وكذلك نظام المحاكم، بالإضافة إلى إعادة تنظيم أعضاء الطبقة الحاكمة وشكل من حوله طبقة جديدة من النبلاء العسكريين.
انتظر لأكثر من 14 يوماً حتى يستلم عرش الحكم رسمياً ولكن بدلاً من ذلك أعلن مجلس النبلاء السكسونيين الشاب إدغار ملك إنجلترا، حيث أصبحت وجهة هذه هي لندن وبدأ في الاستيلاء على مناطق مهمة في كنت عبر دوفر وكانتربري مما أثار الخوف في قلوب الإنجليز، لكن في لندن تعرض جيشه للهجوم مما أجبره على التراجع إلى جسر لندن وفي ذلك الوقت قرر التقدم إلى الغرب ومهاجمة لندن من الشمال الغربي.