يوليان المرتد إمبراطور الأمبراطورية الرومانية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر يوليان المرتد إمبراطور الإمبراطورية الرومانية كان عضواً في سلالة القسطنطينية وكان أباه يوليوس قسطنطينوس أخ الإمبراطور قسطنطين العظيم، حيث بعد موت قسطنطين سنة 337 وأعدم أبناؤه العديد من أقاربهم لمنعهم من المطالبة بالحق في الجلوس على العرش وكان والد يوليان أحد القتلى بناءً على هذه الأوامر لكن يوليان وأخاه كونستانتوس نجا.

لمحة عن يوليان المرتد

أمضى الأميران اليتيمان حياتهما تحت حكم ابن عمهما الإمبراطور قسطنطينوس الثاني وسمح ليوليان بإكمال دراسته في الشرق الناطق باليونانية مما أدى بدوره إلى أن يكون إمبراطوراً متعلماً، وهو الأمر الذي لم يكن سائداً في عصره، حيث في سنة 354 أمر الإمبراطور بإعدام غالوس شقيق يوليان وذهب يوليوس إلى السجن لكنه نجا من الإعدام بناءً على طلب الإمبراطورة يوسابيا.

في سنة 355 استدعى قسطنطينوس الثاني يوليان إلى بلاطه وعينه حاكماً على بلاد الغال وعلى الرغم من قلة خبرته أظهر يوليان نجاحاً غير متوقع في منصبه الجديد، حيث هزم الغارات الجرمانية في كافة أرجاء نهر الراين وشجع المقاطعات المدمرة على العودة إلى الازدهار.

في سنة 360 جعله جنوده إمبراطوراً في لوتيتيا مما أشعل فتيل حرب أهلية مع قسطنطينوس ومع ذلك مات قسطنطينوس قبل أن يواجه الاثنان بعضهما البعض في معركة بينهما، حيث تم تعيين يوليان خلفاً له وفي سنة 363 شرع يوليان في حملة ضخمة ضد الإمبراطورية الساسانية.

حياة يوليان المرتد

كانت الحملة ناجحة في البداية وحققت فوزاً في بلاد ما بين النهرين لكنه لم يحاول محاصرة العاصمة، وبدلاً من ذلك انتقل إلى قلب بلاد فارس، لكنه سرعان ما واجه مشاكل في الإمداد واضطر إلى التراجع شمالاً واحتدمت المناوشات الفارسية بلا توقف.

كان رجلاً ذو طبيعة معقدة بشكل غير عادي فقد كان القائد العسكري وطبيب العيون والمصلح الاجتماعي والباحث كان آخر حاكم غير مسيحي للإمبراطورية الرومانية، حيث اعتبر أنه من الضروري استعادة القيم والتقاليد الرومانية القديمة للإمبراطورية من أجل إنقاذها من الانحلال.

تخلص من البيروقراطية التي كانت حمل على الدولة وسعى لإسترجاع العادات الدينية الرومانية التقليدية على حساب المسيحية، حيث ربما كانت محاولته لبناء هيكل ثالث في القدس تهدف إلى الإضرار بالمسيحية بدلاً من استرضاء اليهود ومنع يوليان المسيحيين من تعلم النصوص القديمة وتعليمها.


شارك المقالة: