‏منهجية إيميل دور كايم في دراسة الظواهر الإجتماعية

اقرأ في هذا المقال


‏يرى دور كايم ‏أنّ الأشياء تختلف عن التصورات الفكرية بشكل تام، وتختلف في المعرفة التي اكتسبها من المحيط الخارجي على المعرفة الداخلية في الأشياء، تبقى الأشياء تنطوي على كافة الموضوعات المعرفة التي يتعذر أو يصعب إدراكها بالنشاط العقلي الخالص.

‏منهجية دور كايم في دراسة الظواهر الاجتماعية:

‏يرى إميل دور كايم أن الظاهرة الاجتماعية شي محدد بشكل آلي، أي أنه يخضع لسبب ونتيجة وبشكل خاص إذا توفرت المقدمات على نتائج الظواهر الاجتماعية التي لا يمكن تفسيرها إلا من خلال الظواهر الاجتماعية التي تكتمل معها ولا يمكن اختزال الظواهر الاجتماعية من خلال الظاهرة النفسية بل العكس صحيح.
حيث إنه لا يمكن تفسير الظاهرة الاجتماعية بظاهرة أقل منها في المرتبة، مثل الظاهرة الفلسفية الحيوية لأنه تفسير الظواهر الاجتماعية، لا يستطيع أن يفسر لهم الزاميتها بل يجب أن يبحث عن تفسير الظاهرة في داخل الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه، مثل ظاهرة الانتحار لا يمكن تفسيرها من خلال عوامل نفسية بشكل كامل حيث أن الفرد يتعرض إلى التوتر والخوف والقلق بل من الممكن يمكن تفسيرها من خلال عوامل اجتماعية ‏مثل فشل الفرد في الدراسة أو سياسة أو الحب، أو تعرض الجماعة التي يعيش فيها إلى كارثة أو أمور تؤثر في نفسية أو أنه يعيش في عزلة عن المجتمع.
وبالتالي فإنه سبب من الأسباب التي تدفع الفرد إلى الانتحار والتضحية بنفسه، في الأساس الأول لكل عملية اجتماعية مهما كانت أهميتها يتم البحث عنها في تكوين الوسط الاجتماعي الداخلي والعناصر التي يتألف منها الوسط الاجتماعي، هي نوعين الأشياء والأشخاص أما الأشياء فهي تتكون من الأشياء المادية الموجودة في المجتمع والتي هي من نتائج النشاط الاجتماعي للأفراد السابقين مثل قانون والتقاليد والعادات والتقاليد والأنماط الاجتماعية والآثار العلمية والفنية والأدبية، ‏أما بالنسبة للأشخاص في التي تؤثر في الكائن من خلال دراسة الحركات التي تحدث في المجتمع حيث أن هذه العوامل تؤثر في نشاط الظواهر الاجتماعية وتطورها.
كما يؤكد دور كايم أنه من الصعب أن يتم دراسة الظواهر الاجتماعية التي تعتمد على المنهج الاستنباطي، حيث إنه ليس هناك ما يدل على أفكارنا عن الأشياء ومدى تطابق مع الأشياء ذاتها، حيث أن الغاية الأساسية من علم الاجتماع هي تحقيق الموضوعية.
ويعتمد علم الاجتماع في أن يتخذ موقف مثل موقف العالم الطبيعي، الذي يفترض أنه يرتاد ميدان غير معروف واكتشاف ما يحدث في المجتمع، وبالتالي يجري في محيطه على هذا الشكل فإنه يستطيع التعرف على الظاهرة من خلال الملاحظة الظاهرة الخارجية الملموسة مثل معدلات الانتحار والمهنة.
ويرى دور كايم ‏أن أصحاب المذهب النفيعي الذين يفسرون الظواهر الاجتماعية من خلال حقوق الأفراد من منافع مؤكدة، وأن السبب الموجهة للظاهرة الاجتماعية يجب أن يبحث عنه بين الوقائع الاجتماعية السابقة أو عن طريق وظيفة الظاهرة الاجتماعية.


شارك المقالة: