قال ابن عساكر: “لما هلك الحجاج بن يوسف الثقفي وتولى بعد يزيد بن المهلب العراق لسليمان بن عبد الملك، أخذ يوسف بن عمر مع آل الحجاج ليعذب وكان يزيد بن المهلب يبغض الحجاج وأقاربة، فقال يوسف: “أخرجوني أسأل”، فدفع إلى الحارث الجهضمي وكان مغفل، فأتى داراً لها بابان، فقال: “دعني أدخل إلى عمتي أسألها، فدخل وهرب من الباب الآخر.
الوالي يوسف بن عمر الثقفي:
هو يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، كان يوسف الثقفي شهم وجبار وجواد وكان ذو لحية طويلة تصل إلى سرَّته، تمّ تعيين يوسف الثقفي والي على اليمن قبل استلامه العراق، كان يوسف الثقفي والي الخرسان والعراق خلال خلافة هشام بن عبد الملك، بعد ذلك استعمله الوليد بن يزيد أميراً على العراق،
الحجاج بن يوسف الثقفي هو ابن عم يوسف بن عمر الثقفي، كان يوسف الثقفي أحد الأمراء في زمن الأمويون، كانت بيوت أهله في البلقاء بشرق الأردن، استلم يوسف ولاية اليمن في عهد هشام بن عبد الملك.
بعد مرور سنة على ولاية يوسف الثقفي، ذهب إليه عباد الرعيني الذي ادعى أنّه حميري آخر الزمان، كان معه 300 رجل، فاستطاع يوسف الثقفي أن يقضي على ثورته وقتله مع أصحابه؛ مما ساعد ذلك في زيادة مكانته عند الخليفة، فبقي على اليمن حتى جاءه التقليد بولاية العراق، فقام باستحلاف ابنه الصلت على اليمن وذهب هو للعراق .
جاء زيد بن علي على يوسف بن عمر في العراق، فأحسن مكافأته، فجاء قوم من الكوفة إلى زيد يبايعونه مقابل إخراج يوسف بن عمر، وافق زيد وعسكر بالكوفة وقام بإعلان الثورة على الأمويين، فعلم يوسف وقام بإخماد ثورته وقتل زيد بن علي وصلبة أربع سنوات.
تمّ سجن يوسف الثقفي مع ابني الوليد بن يزيد، هما عثمان والحكم في دمشق، فقام مروان بن محمد بالدخول إلى الشام وهزم جيوش يزيد بن الوليد، بعث يزيد القسري أبو الأسد فدخل إلى السجن وضرب عنق يوسف بن عمر وكان ذلك سنة 127 هجري وكان عمره 60 سنة، قال البعض أنهم رموه ميّتاً.