ما هو تأثير العلاج بالموسيقى على تفاعل الذات والعواطف؟

اقرأ في هذا المقال


العلاج بالموسيقى:

العلاج بالموسيقى هو طريقة علاج غير لفظية راسخة في الطب النفسي والطب النفسي الجسدي، كما أنه مفهوم مثير للاهتمام وهو استخدام الموسيقى لتعديل العاطفة في الحياة اليومية.

تأثير العلاج بالموسيقى على تفاعل الذات والعواطف:

احترام الذات هو مصدر قلق كبير في العلاج العام للمراهقين المضطربين عاطفياً، فقد أثبت العلاج بالموسيقى بأنه طريقة فعّالة لهذه الفئة من المرضى وقد ثبت أيضًا أنها تزيد من احترام الذات، فاحترام الذات هو عملية داخلية تنطوي على تشكيل المعتقدات والمفاهيم والتقييمات حول قيمة المرء؛ لأن احترام الذات يؤثر على العلاقات الشخصية وتتأثر العلاقات بها، حيث أنها عملية متبادلة تُشكّل الفرد للخبرة طوال الحياة.
فغالبًا ما يتم تشكيل الأنماط السلوكية والإدراكية وهذا بالأساس يؤثر على النمو المستمر للفرد. وما يثير ضعف مفهوم الذات هي الشكوك حول تقدير الذات وكثيراً ما يكون سلبي وموجَّه نحو نظرة الشخص لنفسه، وعادة ما تكون هذه المشكلات الشخصية واضحة.
وبسبب تأثير هذه المشاكل على بناء احترام الذات الإيجابي، فهي مصدر قلق كبير للمهنيين والباحثين في مجال الصحة العقلية. وقد أظهرت الأبحاث أن احترام الذات الإيجابي يمكن تطويره من خلال الاهتمام المحترم والقبول والنجاح والخبرات، كذلك تحديد الأهداف الواقعية.
وتم العثور على العلاج بالموسيقى كوسيلة علاج فعاّلة للمضطربين عاطفياً، فهُنا طرق مختلفة للعلاج بالموسيقى تم اتخاذها ضمن الإعدادات المؤسسية، ومنها التعرّف بقوة على الأنواع الموسيقية والثقافية المختلفة. ويتم من خلالها السماح للجانب غير اللفظي للموسيقى بالتعبير عن المسائل الصعبة غير المعلنة، أو قبولها أو التحقق من صحتها.
وهناك بعض مهارات الاتصال غير اللفظي، حيث تُعتبر شرط أساسي للتواصل اللفظي الناجح، فعلى سبيل المثال؛ الاستماع، التواصل البصري، مدى الانتباه، تمييز النغمة، التعبير وما إلى ذلك. وقد يعاني المراهقون المضطربون عاطفيًا من نقص في واحد أو أكثر من هذه المجالات، حيث كان الافتراض هو أن هذه المهارات سيتم تطويرها في مجموعة العلاج بالموسيقى، كما أن هذه المهارات سيكون لها تأثير كبير على احترام الذات.

فالعلاج بالموسيقى يساعد المرضى على اكتساب تقنيات تعديل للعاطفة ويكون أكثر وعياً، عن طريق تضمين شخصيتهم الفردية. وتشير البيانات إلى أن العلاج بالموسيقى يمكن أن يساهم في تعديل أبعاد الشخصية من خلال تطوير استراتيجيات تعديل المشاعر هذه. وقد يكون هذا تفسيرًا معقولاً للآثار المفيدة طويلة الأمد للعلاج بالموسيقى، لذا يمكننا اعتبار العلاج بالموسيقى علاجًا مستدامًا وفعّالًا مع نهج متعدد المستويات يعالج تعقيد الاضطرابات النفسية.


شارك المقالة: