قصة أغنية الجلاء:
أغنية الجلاء هي أغنية من كلمات الشاعر المصري أحمد شوقيوألحان الموسيقار الكبير محمد الموجي، غنتها كوكب الشرق الست أم كلثوم بمناسبة خروج وجلاء آخر جندي بريطاني عن مصر، وفى عام 1958 أجري مع الملحن محمد الموجي بمجلة “روز اليوسف” مقابله أكد فيها أن أغنية الجلاء كانت أول تعاون له مع الست أم كلثوم، وأنها أول أغنية يقوم بتلحينها لتغنيها الست كوكب الشرق.
وأضاف أنه وبسبب تلحين هذه الأغنية وقع خلاف كبير بينه وبين السيدةأم كلثوم، فعندما ذهب إلى الإذاعة المصريةليتقاضى أجره عن هذه الأغنية فوجئ بأن أجره فقط لم يتعدى خمس وثلاثون جنيه، وهو المبلغ الذي كان يتقاضاه عن تلحين أغانيه للمطربين الآخرين، وهو الأمر الذي رفضه الموجي وأثاره ورفض استلام المبلغ وقال: إنّ تلحين قصيدة لأم كلثوم شيء والأغاني الأخرى شيء آخر، ولكنّ الأمر الجميل أنها قامت بغناء هذه الأغنية في نادى الجلاء للقوات المسلحة وبحضور الموسيقار محمد الموجي، حيث شدت بأول لحن للموجي ويومها وبعد انتهاء الحفل قدمته على المسرح أمام مجلس قيادة الثورة فى تجربة لم ولن تتكرر مع أي ملحن مصري آخر.
كلمات أغنية الجلاء:
كلمات: أحمد شوقيألحان: محمد الموجي
بأبي وروحي الناعمات الغيدا الباسمات عن اليتيم نضيدا.
الراويات من الســـلاف محاجراً الناهلات سوالفاً وخدودا.
أقبلن في ذهب الأصيل ووجهه ملئ الغلائل لؤلؤاً وفريدا.
حوت الجمال فلو تأسس بيدها في.
الوهم حسناً ما استطعت مزيدا.
لو مر بالولدان طيف جمالها في الحلم.
في الحلم راحوا ركعاً وسجودا.
لأشـــــهى من العود المرنم منطقا.
وألذ من أوتاره تغريدا.
يا مصر أشبال العرين ترعرعت.
ومشت إليكي من القيود اسودا.
قبلت جهودهم البلاد وقبلت غاراً على جبهاتهم معقودا.
خرجوا فما مدوا حناجرهم ولا منوا على أوطانهم مجهودا.
جادوا بأيام الشباب وأوشكوا يتجاوزون إلى الحياة الجودا.
طلبوا الجلاء على الجهاد مثوبة لم يطلبوا أجر الجهاد جريدا.
والله ما دون الجلاء ويومه يوم تسـميه الكنانة عيدا.
يا فتية النيل الحبيب خذوا المدى واســتأنفوا نفس الجهاد مزيدا.
وابنوا على أسس الزمان وروحه ركن الحضارة بازخاً وشديدا.
وجه الكنانة ليــــــــس يغضب ربكم أن تجعلوه بـــينكم معبودا.
إن الذي قســــــــــــم البلاد حباكم بلد كأوتار النــــجوم مديدا.