أغنية القصة الأخيرة

اقرأ في هذا المقال


قصة أغنية القصة الأخيرة:


قدمت لنا قيثارة الغناء السيدة فيروز الكثير من الأغاني الخالدة، حيث تناولت في أغانيها معظم المواضيع من حب وغزل وعتاب وغضب، وكذالك تناولت مواضيع الفخر والاعتزاز والشموخ بالإنجازات القومية المحلية والعربية، فكانت ذات طابع قومي تهتم بجميع الأحداث في الوطن العربي، فتفرح لفرح أي شعب أو دولة، وتغضب لغضب أي شعب في أي دولة عربية أخرى.
ومن ذلك نجد أنها تغنت بالكثير من الأغاني ذات الطابع القومي العربي، وقدمتها للعديد من العواصم العربية، فتغنت بعمان ودمشق ولبنان والقدس وغيرها من العواصم العربية، ومن هذه الأغاني الأغنية التي قدمتها للأردن والشعب الأردني، أغنية القصة الأخيرة والتي كانت من كلمات وألحان الأخوين رحباني، وهي الأغنية التي قدمتها السيدة فيروز عام 1970، وتحديداً في ذكرى السنة الأولى ل معركة الكرامة الخالدة، وذلك افتخاراً واعتزازاً بانتصار الجيش الأردني في تلك المعركة التي أعادت للشعب العربي بعضاً من كرامتة التي فقدها إبان حرب حزيران بقيادة الجيش المصري، فحقق الجيش الأردني انتصاراً باهراً على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 1969.
ويذكر أن وزير الإعلام الأردني صلاح أبو زيد في ذلك الوقت أصر على أن يقدم الأوبريت في موعد الذكرى الأولى للمناسبة، بالرغم من أن الحدود الأردنية كانت مغلقة في ذلك الوقت، حيث بادر إلى الاتصال والتنسيق مع الأخوين رحباني عاصي ومنصور الرحباني قبل عدة أيام من الذكرى، على أن يتم بث تلك الأغنية في وقت محدد متفق علية من قبل الإذاعة اللبنانية، على أن يكون ذلك الوقت وقت الفجر والناس ما يزالون نيام، حيث يتم التقاط موجات البث من مرتفعات الشمال الأردنية وتسجيل تلك الأغنية، وهو الأمر الذي أدى إلى الحصول على تلك الأغنية وبثها عبر الأثير في اليوم المحدد افتخاراً واحتفالاً بذلك النصر العظيم.

كلمات أغنية القصة الأخيرة:

كلمات وألحان: الاخوين رحباني

وَالقِصَّةُ الأَخيرَة قِصَّتُنا الكَبيرَة نَكتُبُها جَميعاً بِالأَحرُفِ الكَبيرَة.
تاريخُنا الكِتاب وَكُلُنا الحُروفُ وَالسُطورُ وَالكُتّاب.
العاملُ الصَغير يَكتُب كُلَ يوم حَرفاً مِن التاريخِ قَبلَ النَوم.
وَالوَلدُ الصَغير في غُرفَةِ في البَيت يَكتُب أقماراً تُضيءُ البيت.
وَالزارِعونَ يَكتُبونَ السَطرَ في التُراب وَيَترُكونَ إسمَهمُ يَسقُط في التُراب.
وَجَيشُنا يَكتُب تاريخاً لَنا بِالدَمِ بِالرَصاصِ وَالحِراب.
وَالقِصَّةُ الأَخيرَة قِصَّتُنا الكَبيرَة نَكتُبُها جَميعاً بِالأَحرُفِ الكَبيرَة.
وَيَكتُبُ الأُردن بِذَهَبِ الكَرامَة بِالعزِّ بِالشَهامَة تاريخاً كَبيراً يَكتُبُهُ الأُردن.
وَيُنشِدُ الأُردن أُغنيةً بَهيِّة حَسناءَ كَالحُرِّية أُغنيَّة قُدسية يُنشِدُها الأُردن.
وَإنَّني نَذَرتُ يا بِلادي صَوتي لأَجلِ الحَقِّ وَالجِهادِ.
لِقِصةٍ من شَرقِنا جَميلَة للحُبِّ للعِزَّةِ للبُطولَة .
وَالقِصَّةُ الأَخيرَة قِصَّتُنا الكَبيرَة نَكتُبُها جَميعاً بِالأَحرُفِ الكَبيرَة.


شارك المقالة: