عمان عشق العرب وملجأ المظلومين والمنكوبين، وروح السعادة لكل من مرَّ بها يوما، عمان هي الفتاة الحسناء التي طالما تغنى بها الشعراء، وأبدع الأدباء في التحدث والتغزل بها، عمان لم تكبر ولم تهرم، ولكنها تزداد جمالاً وألقاً مع مرور الزمن، ولهذا السبب فإنه ليس من الغريب أن نجد الكثير من العشاق من شعراء وفنانين وأدباء ينثرون إبداعاتهم المختلفة، والتغزل بهذه المدينة العريقة،.
فنجد أنهم قد تناولوا معظم إن لم يكن كل جوانبها الثقافية والحضارية والتاريخية والتراثية، بالرغم من وجود تنوع حضاري وثقافي وجغرافي بين جميع مناطق المملكة الهاشمية، فهم عندما يتغزلون بهذه المدينة العريقة، فهم يتناولون بإبداعاتهم جميع مناطق المملكة.
ومن هذه الإبداعات ما تم تقديمة في نهاية فترة السبعينيات من القرن الماضي أغنية “هذا الضحى عمّان”، والتي كانت من تأليف الشاعر اللبناني سعيد عقل، وألحان الأخوين رحباني، لقد كان الشاعر اللبناني سعيد عقل يؤمن بالوحدة الوطنية والعربية وخصوصاً منطقة بلاد الشام، ومنها عمان والذي قدم هذه القصيدة لعيونها والتغزل بها، لما كان يحويه قلبه من حب وعشق لهذه المدينة العريقة والقريبة من قلبه، وما زاد هذه القصيدة إبداعاً وجمالاً قيام الأخوين رحباني بتلحينها وكذلك قيام السيدة فيروز بغنائها، وهو الأمر الذي زادها روعة وجمالاً.
كلمات أغنية هذا الضحى عمّان:
كلمات: سعيد عقلألحان: الأخوين رحباني
هذا الضُحَى العُمرُ إنَتشى وَ صَحا كَالحُبُ طابَ الحُبَ ذات ضُحى.
يسألنَني فيهِ صِفيهِ لنا سَمِّي رَفَضتُ السِرَ مُفَتِضحا.
اللهُ في فَرحٍ نُعانِقُهُ ليلاً وَ بَعدُ نَعيشُه صُبُحا.
غَنَّت بهِ الوَرقاءُ تَعطِفُهُ وَ سَما به النَسرُ الذي جَمَحا.
وَ تَمُرُّ عَمانيَّةٌ فَمُها من أقحوانٍ أو نَدىً وَ ضَحا.
تَرمي إليَّ سؤالَها أتَرى تَدرينَ مَن حُبي وَ مَن جَرَحا.
لُقياهُ لي كانَت على طَللٍ صَخرٍ بهِ مِن أهلِيَ الصُرُحا.
وَ شِعافُ عَمّانٍ تُطالِعُنا قُلُتُ البُطولَةُ وَهجُها لَفَحا.
و َتَزيدُ سًمح ُهَوىً حَبيبيَ ما إستَعلى وَ لكِن إن أُثيرَ مَحا.
وَ لَهُ شَهاماتُ الكِرامِ فَما خانَ العُلى أو بددّا النُصُحا.
وَ تَقولُ إمّا ضَمَّني فَهَوا الصَحراءِ جُمِّعَ وَ النَدى إجتَرَحا.
وَ تَروح ُعَمّانيَّتي وَ سَنى العَينين يَزرَع ُدَربَها فَرَحا.
أوواهُ يا أُردُنُ أنتَ لَها مِصراعُ بابِ الشَمسِ وَ إنفَتَحا.