الشتاء في أغاني فيروز
كانت السيدة فيروز تملك صوتاً جميلاً منذ الصغر، حيث أنها كانت تغني النشيد الوطني اللبناني في المدرسة ،وهو الامر الذي أدى إلى انتباه أستاذ الموسيقى آنذاك، والذي بدوره نصحها أن تتابع دروس الموسيقى والغناء في المعهد الوطني للموسيقى وهو الأمر الي كان يرفضه والدها بالرغم من إلحاحها ورغبتها في دراسة الموسيقى، وبسبب ذلك ومع ضغط العديد من أقاربها على والدها للموافقة على التحاقها بالمعهد أدى في النهاية إلى الحصول على موافقة شريطة أن يقوم شقيقها بمرافقتها وذلك بسبب خوفه وحرصه الشديد على صحة وأمن ابنتة.
تطل علينا أبواب الشتاء وتأتي الفرحه والبهجة والسرور، فعند تساقط المطر نشعر بلحظة من الفرحة تغمرنا وكأننا أطفال صغار، فالبعض من يلجأ للدعاء والآخر للجري تحت المطر والبعض الآخر يذهب لأخذ صور للذكرى تحت رذاذ المطر. وآخرون يلجأون لسماع الأغاني التي ترتبط بالأمطار مع النظر من خلال النوافذ، ومن بينها صوت جارة القمر “فيروز” الصوت الذي لا يشيخ عبر الزمان، والعديد العديد من الفنانين الذين تغنوا بالمطر.
ويقال أن الأشخاص الذين يولدون في فصل الشتاء تكون لديهم مشاعر دافئة وإحساس دائم بالحب والرومانسية، ويكون إحساسهم بالشتاء والأمطار مختلف عن غيرهم ممن يولدون في باقي فصول السنة الأخرى، وخير مثال على هؤلاء “فيروز” أو جارة القمر كما تلقب، حيث استطاعت فيروز تغيير مفهوم الشتاء الذى يرتبط في أذهان البعض بالكآبة والحزن والانطواء، إليك عزيزي القارئ كلمات أغنية رجعت الشتوية.
كلمات أغنية رجعت الشتوية
كلمات وألحان: الأخوين رحباني
رِجعِت الشَتويّة. رجعت الشتوية.. رجعت الشتوية..
ضَل افتِكِر فِيي.
ضَل افتِكِر فِيي.
رِجعِت الشَتويّة. رجعت الشتوية
يا حَبيبي الهَوى مَشاوير.
و قِصَص الهَوى مِثل العَصافير.
لا تِحزَن يا حَبيبي إذا طارِت العَصافير.
و غِنّية مِنسيّة عَ دراج السَهرية.
رِجعِت الشَتويّة.
رِجعِت الشَتويّة.
ضَل إفتِكِر فِيي.
ضَل إفتِكِر فِيي.
رِجعِت الشَتويّة.
يا حَبيبي الهَوى غَلاب.
عَجِّل وتَعِى السِنةِ وَرا الباب.
شَتوية و ضَجَر و لَيل.
وأنا عَم بِنطُر عَلى الباب.
ولَو فِيي يا عِينيي خَبيك بعينَيي.
رِجعِت الشَتويّة.
رِجعِت الشَتويّة.
ضَل إفتِكِر فِيي.
ضَل إفتِكِر فِيي.
رِجعِت الشَتويّة.
فيروز رمز ثقافي عربي
تُعدّ فيروز رمزًا ثقافيًا عربيًا بامتياز، حيث ساهمت بشكل كبير في إثراء الموسيقى العربية على مدار أكثر من 60 عامًا. تميز صوتها بالرقة والعذوبة، بينما عبرت أغانيها عن مختلف المشاعر الإنسانية من حب وأمل وحزن.
ألهمت فيروز أجيالًا متعاقبة من العرب، وأصبحت رمزًا للوحدة العربية في زمن التشتت. كما مثلت نموذجًا للمرأة العربية القوية والمستقلة.
لا تقتصر مساهمات فيروز على الموسيقى فقط، بل امتدت إلى المسرح والسينما. شاركت في العديد من المسرحيات الغنائية التي نالت شهرة واسعة، مثل “بياع الخواتم” و”هالة والملك”. كما مثلت في عدد من الأفلام، مثل “بنت الحارس” و”سفر برلك”.
حظيت فيروز بتقدير كبير من قبل مختلف المؤسسات الثقافية العربية والعالمية. حصلت على العديد من الجوائز، منها جائزة “أفضل فنانة عربية” من مجلة “الشرق الأوسط” عام 2005، وجائزة “شخصية العام الثقافية” من مؤسسة “الفارس الذهبي” عام 2010.