عند تصميم المساحات بغض النظر عن حجمها فإن أحد الأشياء الأولى التي يجب على المرء أن يأخذها في الاعتبار هي وظيفتها، حيث أن الطريقة التي نستخدم بها الغرفة ستحدد قطع الأثاث التي نحتاج إلى إضافتها أو إزالتها؛ لذلك نبدأ بخطة بسيطة لبعض الأشياء التي نحتاج إلى إضافتها من أجل الاستفادة من المساحة وإطلالة الغرف والمدخل.
أفضل الخدع للاستفادة من المساحات في المنزل
أفضل حيلة للاستفادة من المساحات في المنزل هي ليست أي أسلوب لطي الملابس أو تكديس الصناديق في التصميم الخاص بالمنزل، إذ يتعلق الأمر بشيء تصورياً، وهو تصور الفضاء بشكل مناسب، فمن الضروري التفكير فيما نريد أن يحدث في كل من هذه المساحات، والتي غالباً لا تتطابق مع التصميم المرسوم في عقولنا.
أولا تصميم أماكن لتحويلها إلى المساحات المرغوبة
يتجه المصمم إلى تصميم أماكن وتحويلها إلى المساحات المرغوبة، ومن خلال المساحات يتم تحديد الأماكن والأشياء التي تحدث فيها، وبهذه الطريقة يمكن أن يكون المكان نفسه مسافات مختلفة اعتمادًا على ما يحدث فيها، مثلا مساحة واسعة يتم تقسيمها إلى مطبخ وغرفة جلوس.
أي أنه يتم تحديد الفضاء من خلال الأشياء التي تحدث فيه، ونصمم المساحات؛ لأننا لا نصمم المكان فقط ولكن أيضاً ما نريد أن يحدث فيه، ولهذا السبب هناك عناصر ونسب معينة في بعض الأماكن دون غيرها، ولكي تحدث الأشياء كما نريد يجب أن يكون لدينا العناصر الأساسية والقضاء على كل ما هو غير ضروري ولا يوجد له فائدة، ويمنعنا من الاستمتاع بتلك المساحة كما نرغب.
وخير مثال على ذلك هو “الترسات” أو الشرفات أو الباحات، فعندما يكون الطقس سيئًا فهو مكان يتم استغلاله واستعادة مساحته للجلوس والاستمتاع عن طريق إخراج بعض الكراسي وطاولة صغيرة ومظلة، كل ذلك لرغبتنا بالاستمتاع في الهواء الطلق في جميع فصول السنة.
ثانيا كيفية استخدام التصميم الداخلي للاستفادة من المساحات
التصميم الداخلي عالم واسع من المخططات والتوزيع الفراغي والألوان والطرز المختلفة، لذلك يجب أن نتمعن ونقرأ جميع نواحيه لاستغلال أكبر قدر من المساحات، حيث يمكننا فعل هذا الشيء مع كافة الأماكن في منازلنا أو أماكن العمل وإعادة تحديد المساحات المختلفة اعتمادًا على ما نريد أن يحدث فيها، ومن الواضح أن الأمر ليس سهلاً دائمًا وهناك قيود يجب التغلب عليها، وقد نفتقر إلى المساحة أو الميزانية لإجراء تغييرات أو أن التوجه ليس هو الأمثل من بين أمور أخرى.
والأفضل هو تصميم أثاث مخصص وجيد يساعد على إعادة تحديد وتوزيع وربط المساحات المختلفة، ولكن في كثير من الأحيان فقط عن طريق إزالة العناصر وإعادة وضع غيرها يمكننا أن نحصل على تحسن كبير، والمفتاح هو أن نجرؤ على الحفاظ على منظور عالمي في نهجنا للتصميم الداخلي الخاص بالمنزل.
ثالثا طريقة تفكير المصمم
في السنوات الأخيرة أصبح التفكير التصميمي شائعًا جدًا بين إدارة الفرق والمشاريع من جميع مجالات العمل تحديداً في التخصصات الميدانية، فما علينا سوى أن نتخيل النتيجة النهائية المثالية، ثم تكييف المسار وعملية تحقيقها.
وبهذه الطريقة فإن أفضل حيلة للاستفادة من المساحات في المنزل هي تخيل النتيجة النهائية وإعادة التفكير في الأماكن المختلفة التي يتكون منها المنزل، بحيث تصبح المساحات مرغوبة، ومن هذا المنظور سيخرج كل شيء غير ضروري من المعادلة وسنضمن أن جميع العناصر تعمل بنسبة 100٪ في المنزل فيما يتعلق بما نريد أن يحدث، وكل مساحة تؤدي وظيفتها في أفضل الظروف الممكنة.
فمثلاً لأن الغرفة مصممة بطريقة معينة في التصميم الذي تم تحديده من قبل المالك، فهذا لا يعني أن المصمم مقيد باستخدام تلك المساحة بهذا الشكل المعين، إذ يمكنه تحويل خزانة إلى مكتب منزلي، أو يمكنه أن يجعل المرايا هي القطعة الشائعة في المساحات المختلفة لتبدو أكبر وأكثر إشراقاً.
وأخيراً يمكن القول بأنه بغض النظر عن الحجم الفعلي للمنزل الخاص بنا، فمن السهل إنشاء الغرف بالطرق التي نريد والتخزين والسطوع، وذلك خلال تصميم أماكن لتحويلها إلى المساحات المرغوبة، وطريقة تفكير المصمم، وكيفية استخدام التصميم الداخلي للاستفادة من المساحات.
وطالما أننا نشعر بالراحة والتنظيم في المنزل بعد ذلك، سيكون كل شيء على ما يرام في أي تصميم نختاره، ومع ذلك إذا كنا نأمل في توفير مساحة أكبر، فيمكن أن تكون هذه الاقتراحات الفعالة هي ما نحتاجه تماماً.