العلاج بالموسيقى:
العلاج بالموسيقى هو عملية تدخّل منهجية، حيث يساعد المعالج العميل على تعزيز الصحة باستخدام الخبرات الموسيقية والعلاقات التي تتطوَّر من خلالها كقوى ديناميكية للتغيير. والهدف من العلاج بالموسيقى هو مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية على تطوير العلاقات، ومعالجة القضايا التي قد لا يتمكّنوا من استخدامها باستخدام الكلمات وحدها.
دور العلاج بالموسيقى في الطب النفسي:
يكتسب العلاج بالموسيقى اعترافًا متزايدًا لفائدته في البيئات الطبية وتأثيراته على الحالات النفسية، المرتبطة بالمرض الطبي. كما ويرتبط الدماغ والعقل والموسيقى ببعضهما البعض بشكل ملحوظ، وللموسيقى تأثير كبير على الطب النفسي، حيث ظهر العلاج بالموسيقى كشكل فعّال من العلاج البديل في علاج الحالات النفسية الرئيسية.
وهناك العديد من الطرق التي تم من خلالها دمج العلاج بالموسيقى في خدمة الطب النفسي، بالإضافة إلى العديد من التجارب في صناعة الموسيقى لإحداث تغييرات في المزاج، وتسهيل التعبير عن المشاعر والتفاعلات الاجتماعية لدى المرضى الذين يواجهون صعوبات في التكيف مع آثار المرض والاستشفاء. وقد لوحظ أن هذه الأساليب لها آثار إيجابية على موظفي المستشفى، من خلال توفير وسيلة يمكن من خلالها للموظفين التعبير عن الضغوط المتأصلة في رعاية المرضى المباشرة.
ويُقدّم الطب النفسي خدمة مهمة في المستشفيات العامة المزدحمة. وهناك فريق الاتصال والاستشارة من العديد من المتخصصين الذين يقدمون أنواعًا مختلفة من الأساليب العلاجية، بما في ذلك العلاج الدوائي والعلاج المعرفي/ السلوكي/ البصري. والعلاج بالموسيقى هو أحد أهم هذه التخصصات التي يستخدمها فريق الاستشارة في المستشفيات.
وتم تأسيس التعاون بين العلاج بالموسيقى وخدمة الاستشارات والاتصال في أوائل الثمانينيات، بناءً على أساس متين وتم تأسيسه قبل سنوات عديدة يجمع بين علاجات الفنون الإبداعية وقسم علوم الصحة العقلية. كما ويتم استخدام العلاج بالموسيقى في علاج المرضى الطبيين والجراحيين الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي.