الأفكار الرئيسية والإنجازات في الفن الحركي

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأفكار الرئيسية والإنجازات للفن الحركي؟

أولاً: في إنشاء اللوحات والمنحوتات والبيئات الفنية التي اعتمدت على عرض الحركة للتأثير، كانت حركة الفن الحركي أول من قدم أعمالًا فنية امتدت في الزمان والمكان. حيث كانت هذه مبادرة ثورية، ليس فقط لأنها أدخلت بعدًا جديدًا تمامًا في تجربة المشاهدة، ولكن لأنها عبرت بشكل فعّال عن الانبهار الجديد بالعلاقة المتبادلة بين الزمان والمكان التي حددت الثقافة الفكرية الحديثة منذ اكتشافات أينشتاين في هذا المجال وغيره.

ثانياً: غالبًا ما قدم فناني الفنون الحركية أعمالًا فنية تعتمد على الحركة الآلية، أو التي تستكشف بطريقة أخرى الدافع نحو الميكنة والمعرفة العلمية التي ميزت المجتمع الحديث. إذ عبّر فنانون مختلفون عن موقف مختلف تجاه هذه العملية، وعلى أية حال، أولئك الذين تأثروا أكثر بالبنائية شعروا أنه من خلال احتضان الآلة، يمكن للفن أن يندمج مع الحياة اليومية، ويأخذ دورًا مركزيًا جديدًا في المجتمعات الطوباوية في المستقبل، كما واستخدم الفنانون الذين تأثروا أكثر بالدادائية (حركة الدادا) العمليات الميكانيكية بروح فوضوية ساخرة؛ للتعليق على الاستعباد المحتمل للبشرية بالعلم والتكنولوجيا والإنتاج الرأسمالي.

ثالثاً: كان العديد من فناني الحركة مهتمين بالتشابهات بين الآلات والأجسام البشرية. بدلاً من اعتبار الكيانين مختلفين جذريًا، أحدهما عديم الروح وفعّال، والآخر محكوم بالحدس والبصيرة، إذ أنهم استخدموا فنهم للإيحاء بأن البشر قد يكونون أكثر بقليل من محركات غير عقلانية لشهوات وإلحاحات متضاربة، مثل الآلات المختلة. هذه الفكرة لها جذور عميقة في الدادائية، ولكنها مرتبطة أيضًا بمفهوم علم التحكم الآلي في منتصف القرن.

التطورات اللاحقة للفن الحركي:

جلب منتصف الستينيات إشادة كبيرة للأعمال الحركية والفنانين. حيث حصل (خوليو لي بارك – Julio Le Parc)، وهو رائد في الفن الحركي التفاعلي، على الجائزة الكبرى للرسم في بنيالي البندقية عام 1966، وفاز (نيكولاس شوفر) بجائزة النحت عام 1968، واحتفل (دينيسي رينيه – Galerie Denise René) بعشر سنوات من الفن الحركي في عام 1965، من خلال عرض جماعي بعنوان (Le Mouvement 2).

بينما ساد شعور متزايد بأن الفن الحركي لم يعد راديكاليًا من الناحية الجمالية أو السياسية، وتم دمجه بثبات في المؤسسة الفنية. حيث يمكن القول أن الضربة القاضية للفن الحركي كانت الشعبية الهائلة لـ (The Responsive Eye)، وهو معرض يركز على جناح (Op-Art) للحركة، والذي أقيم في متحف الفن الحديث في نيويورك عام 1965.

المصدر: Top 10 Kinetic Art Artists and PioneersKinetic art


شارك المقالة: