الأفكار الرئيسية المرتبطة بأكاديمية الفن

اقرأ في هذا المقال


أهم الأفكار الرئيسية المرتبطة بأكاديمية الفن:

أولاً: استندت فكرة التعليم الأكاديمي بقوة على الاعتقاد بأن الفن “نظام” يستحق أن يحل محله جنبًا إلى جنب مع الأشكال المتقدمة الأخرى للتعلم البشري. حيث يمكن أيضًا تنظيمها حول مجموعة من القواعد والمبادئ المتفق عليها والتي يمكن للطلاب إتقانها من خلال نظام التعلم عن ظهر قلب (وهو نظام يتضمن نسخ أعمال الماجستير القدامى). عندها فقط يكسب الطالب المكانة المرموقة “للفنان” بمجرد أن يتعلم الرسم في إعداد الاستوديو الحي للسادة المعتمدين.

ثانياً: كمعيار أكاديمي، تم إنشاء “التسلسل الهرمي للأنواع” في فرنسا في القرن السابع عشر. وصنّف “التسلسل الهرمي” لوحة التاريخ في أكثر الأنواع علمية وصنّف الأنواع “الأقل” وفقاً لذلك. ولم تكن لوحات التاريخ تتطلب فقط أكبر المتطلبات على القدرات الفنية للفنان، بل تطلبت أيضاً جودة مكتسبة طلبت من الفنان تشكيل رواياته المصورة من الأساطير والكتاب المقدس والأدب الكلاسيكي ومن التاريخ. وأصبح التمكن من رسم التاريخ مطلباً مرجعياً لطلاب الأكاديمية.

ثالثاً: كانت الأكاديميات حيوية في تزويد الفنانين بمنافذ عرض منتظمة، وقبل ظهور الصالون والمعرض المستقلّين، كانت الأكاديميات هي الحكّام للأذواق الشعبية، ومن خلال الظهور بشكل بارز في معرض أكاديمي “رسمي”، يمكن تأمين مستقبل الفنان.

التطورات اللاحقة لأكاديمية الفنون:

بحلول القرن التاسع عشر، بدأ العديد من الفنانين في تحدي فكرة السلطة المركزية. وبدأ الفنانون المعاصرون، الذين كان يفضلون الطبيعة بالرسم في الهواء الطلق، بينما كانت الطبيعة بالنسبة لمجموعات مثل مدرسة باربيزون الريفية، مصدر إلهام كبير.

بالإضافة إلى أن الرومانسيون كانوا  يؤكدون على قوة اللون لاستحضار مشاهد مستمدة من الخيال العاطفي. كما لاحظ الفنان ديلاكروا “قد يتم عمل رسام، لكن الملونين يولدون”. حيث أصبحت القضية ضد الأكاديمية مقنعة لدرجة أنه بحلول منتصف القرن التاسع عشر حتى أن الفنانين الأكاديميين مثل بوجيرو  والكسندر كابانيل يطمحا إلى الجمع بين العناصر الكلاسيكية للأكاديمية وشغف الرومانسية ولونها (على الرغم من رفض الطليعيين لهذه التنازلات باعتبارها قديمة وعاطفية ولم تخدم سوى مصالح البرجوازية).

كما ولن يمر وقت طويل قبل أن يرفض العديد من الفنانين السلطة تمامً في الواقع، إذ يمكن المجادلة بأنه في مراحله الأولى أصبح الفن الحديث محدداً بشكل حصري من خلال معارضته للفن الأكاديمي. واليوم مع انسحاب الدولة من رعاية واسعة النطاق، وتنازل أماكن المعارض الرسمية عن مجموعة متنوعة من المتاحف العامة والمعارض التجارية، تم تحديث المدارس الفنية أيضًا.

على سبيل المثال، قللت العديد من الأكاديميات من تركيزها على دروس رسم الحياة، ولا يزال البعض الآخر متشككًا في قيمة برامج التدريب العقائدي.


شارك المقالة: